شهدت محافظة درعا، تزايداً كبيراً جداً في معدل حوادث الفلتان الأمني والاستهدافات التي جرت بطرق وأساليب وأشكال متعددة، خلال العام 2022، حيث بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني حتى نهاية العام وفقاً لمنظمات حقوقية 532 استهدافا جميعها جرت بطرق وأساليب مختلفة.
وتسببت هذه الاستهدافات بمقتل 493 شخص، هم: 217 من المدنيين بينهم 6 سيدات و 11 طفل، و185 من العسكريين ، و 45 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، و 32 ينتمون ومتهمون بالانتماء لتنظيم “د ا ع ش”، و9 مجهولي الهوية، و5 عناصر من الفيلق الخامس والمقاتلين الموالين لروسيا.
في الشهر الأول من العام الماضي وقعت 30 حادثة تسببت بمقتل 24 شخص أما الشهر الثاني ، فوقعت 42 حادثة تسببت بمقتل 34 شخص _ الشهر الثالث، 46 حادثة تسببت بمقتل 41 شخص _ الشهر الرابع، 64 حادثة تسببت بمقتل 45 شخص _ الشهر الخامس، 51 حادثة تسببت بمقتل 47 شخص _ الشهر السادس، 42 حادثة تسببت بمقتل 39 شخص _ الشهر السابع، 44 حادثة تسببت بمقتل 44 شخص _ الشهر الثامن، 46 حادثة تسببت بمقتل 33 شخص _ الشهر التاسع، 39 حادثة تسببت بمقتل 34 شخص _ الشهر العاشر، 55 حادثة تسببت بمقتل 60 شخص _ الشهر الحادي عشر، 32 حادثة تسببت بمقتل 58 شخص _ الشهر الثاني عشر، 41 حادثة تسببت بمقتل 34 شخص.
كما شهدت مناطق في درعا نشاط كبير لتنظيم “د ا ع ش ” وخلاياه خلال العام 2022 قابله عمليات أمنية مكثفة للفصائل المحلية والفصائل الموالية لروسيا لاسيما في الربع الأخير من العام، وتركزت تلك العمليات بجاسم ومحيطها ومنطقة طفس، بالإضافة لمدينة درعا وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
ولعل الحدث الأبرز بما يتعلق بنشاط تنظيم “د ا ع ش” في درعا خلال العام 2022، كان في 14 من شهر تشرين الأول، وتحديداً خلال مساء ذلك اليوم، حيث قتل قيادات من تنظيم “د ا ع ش” بعمليات أمنية للفصائل المحلية في المدينة، إذ قام المدعو عبد الرحمن العراقي وهو قيادي في التنظيم، بتفجير نفسه داخل منزل كان يتحصن ضمنه برفقة عائلته في مدينة جاسم بعد محاصرته من قبل الفصائل المحلية، وقبيل تفجير نفسه عمد إلى إخراج عائلته من المنزل.
وليس ببعيد عن المنزل الذي يتحصن به عبد الرحمن العراقي، عمدت الفصائل المحلية العاملة في جاسم إلى تفجير منزل كان يتحصن ضمنه 2 من قيادات التنظيم أحدهما من الجنسية اللبنانية والآخر سوري الجنسية، ما أدى لمقتلهما أيضاً.
وأعلنت القوات الأميركية بعد 45 من مقتلهم ببيان لها، عن مقتل “أبو حسن الهاشمي” قائد تنظيم “د ا ع ش” على يد “الجيش الحر” في درعا.
ولاتزال هذه العمليات متواصلة بحلول العام 2023 في عموم مدن وبلدات وقرى محافظة درعا، في ظل الفوضى وانعدام الأمن والأمان في درعا ، التي باتت اليوم ساحة لتصفية الحسابات، مع وجود عدد كبير من التشكيلات العسكرية فيها ، فضلاً عن المسلحين المجهولين وخلايا وعناصر تنظيم “د ا ع ش”، الأمر الذي يجعل من هذه المحافظة أبرز المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري أرتفاعاً في معدل حوادث الفلتان الأمني.
وتتواصل حالة الفلتان الأمني في محافظة درعا جنوبي سوريا، حيث تشهد بشكل متواصل اغتيالات ينفذها مجهولون إضافة إلى الاختطاف وانتشار صناعة وتجارة المخدرات.
وتقع درعا في جنوب سوريا بالقرب من الحدود السورية الأردنية. كانت في تاريخها مدينة مهمة في حوران الذي يمتد من جنوب دمشق في سوريا إلى جبال عجلون في الأردن. ويبلغ عدد سكان هذه المحافظة مليون ونصف، وتبلغ نسبة الاغتراب بها إلى 65%. وتبلغ مساحتها أربع آلاف كيلومتر مربع.