"تحـ ـرير الشـ ـام" تحرك مواطنيها رفضاً للتقارب التركي السوري
اعداد سامر الخطيب
أطلق نشطاء محسوبون على هيئة "تحـ ـر الشـ ـام" الارهابية، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يوم الخميس الماضي، دعوات للخروج بمظاهرات حاشدة في عدة مناطق في الشمال السوري يوم الجمعة، تحت شعار “لن نصالح”، رفضاً للمصالحة والتطبيع مع دمشق وتنديداً بالتقارب بين النظامين التركي والسوري على خلفية الاجتماع الأخير الذي عقد في موسكو أواخر الشهر الفائت بين وزير الدفاع السوري ونظيره التركي، والتصريحات لأردوغان ومسؤولين أتراك حول التقارب مع دمشق.
واستجابة للدعوات، والضغط من "الهيئة"، تجمّع العشرات من المواطنين في إدلب في مظاهرة رفضاً للتقارب التركي -السوري. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط النظام مكتوب عليها “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى” ، ويرى المعارضون أن المصالحة والتقارب لن يَصُبّا إلا في مصلحة دمشق والأتراك الذين طالما كشف الشعب السوري زيف ألاعيبهم وانعدام انسانيتهم وبنوا مخططاتهم على حساب دماء الشعب السوري، بحسب وصفهم.
وشهدت مناطق نفوذ هيئة "تحـ ـرير الشـ ـام" والفصائل الموالية لأنقرة مظاهرات واحتجاجات غاضبة ، حيث خرجت مظاهرات في جسر الشغور غربي إدلب، ضمَّت القرى المجاورة لمدينة جسر الشغور، كما خرجت مظاهرات في قباسين واعزاز والراعي ومدينة الباب وصوران وذلك بريفي حلب الشمالي والشرقي، فضلاً عن مظاهرات في تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
على صعيد آخر، أرسلت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام، خلال الأيام القليلة السابقة، تعزيزات عسكرية إلى ريف عفرين. وضمت التعزيزات دبابات ومدرعات ثقيلة وشاحنات محملة بالدراجات النارية، وشاحنات مغلقة.
وحذر جهاز الأمن العام التابع للهيئة، ما وصفهم “كل من تسول له نفسه الخيانة وما تسمى المصالحة، متوعدا بالضرب بيد من حديد ضد العملاء والمروجين لهم”.
وكان قد عقد قائد هيئة تحرير الشام “الجـ ـولانـ ـي” لقاءً مع الإعلاميين في مناطق نفوذه بإدلب، وتناول اللقاء الحديث عن تطورات المشهد السياسي، وقدم “الجـ ـولانـ ـي” تصورا حول المشهد في حوار مشترك استمر لمدة ساعتين حول قضايا عسكرية ومدنية وإدارية وتنظيمية وسياسية.
