الحصيلة السنوية للأحداث الأمنية في كل من مناطق "درع الفرات" – "غصن الزيتون" – "نبع السلام"
اعداد سامر الخطيب
"درع الفرات"
منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” ومحيطها تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني والفوضى يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوم بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما إلى ذلك من حوادث.
وسلطت تقارير حقوقية على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال العام 2022، حيث بلغت حصيلة القتلى بأعمال عنف ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “درع الفرات” ومحيطها بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية خلال العام 2022، 221 قتيلاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 338 آخرين من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة. فيما توزع القتلى على النحو التالي:
121 من المدنيين بينهم 28 طفلاً و10 مواطنات.
84 من العسكريين.
كما شهدت تلك المناطق، 56 اقتتالاً فصائلياً وعائلياً وعشائرياً وهجمات مسلحة خلال العام 2022، تسببت بمقتل 45 شخصاً هم: 15 بينهم طفلين، و25 عسكريين، و5 مسلحين، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
فيما شهدت 46 تفجيراً بأشكال متعددة كألغام ومفخخات وعبوات ناسفة، تسببت بمقتل 22 شخص، هم: 14 من المدنيين بينهم سيدة و5 أطفال، و7 من العسكريين بينهم 5 قيادات، وشخصاً كان يستقل دراجة نارية مفخخة في الباب.
إلى جانب التفجيرات والاقتتالات التي عرقلت سير الحياة المدنية ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، وأثارت استياء وغضب المواطنين، وثّق التقرير، أكثر من 153 حالة اعتقال تعسفي بينهم 5 سيدات، وما لا يقل عن 23 حالة اختطاف بينهم سيدتين، وذلك على مدار العام 2022.
"غصن الزيتون"
منذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما يعرف بمناطق “غصن الزيتون”، والمتمثلة بعفرين والنواحي التابعة لها شمال غربي حلب، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، وكشف التقرير الحقوقي عن مقتل 151 شخصاً بأساليب وأشكال متعددة ضمن أعمال العنف في تلك المناطق، بالإضافة لإصابة أكثر من 118 آخرين، توزع القتلى على النحو التالي:
47 مدنياً بينهم 16 طفلاً و8 مواطنات.
98 من العسكريين
كما شهدت تلك المناطق خلال العام الماضي 30 اقتتالاً فصائلياً وعائلياً وعشائرياً وهجمات مسلحة، تسببت بمقتل 73 شخصاً هم: 11 مدنياً بينهم 5 سيدات و3 أطفال، و62 عسكريين، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
كما شهدت 14 تفجيراً بأشكال متعددة كألغام ومفخخات وعبوات ناسفة، تسببت بمقتل 7 أشخاص، هم: 4 من المدنيين بينهم طفلين، و2 من العسكريين، وانتحاري فجر نفسه بنقطة عسكرية في عفرين.
إلى جانب ذلك وثق التقرير، أكثر من 583 حالة اعتقال تعسفي بينهم طفلين اثنين و15 مواطنة، وما لا يقل عن 94 حالة اختطاف بينهم طفلين اثنين و6 مواطنات، وذلك على مدار العام 2022.
"نبع السلام"
بلغت حصيلة القتلى بأعمال عنف ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام” خلال العام 2022، 83 قتيلاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 68 آخرين من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة. فيما توزع القتلى على النحو التالي:
28 مدنياً، بينهم 4 سيدات و7 أطفال .
48 من العسكريين.
وشهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، 37 اقتتالاً فصائلياً وعائلياً وعشائرياً خلال العام 2022، تسببت بمقتل 39 شخصاً هم: 7 مدنيين بينهم مواطنة و3 أطفال، و29 عسكريين، و3 مسلحين، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
كما شهدت، 8 تفجيرات بأشكال متعددة كألغام ومفخخات وعبوات ناسفة، تسببت بمقتل 14 شخصاً هم طفلين اثنين و 9 من العسكريين، و3 من القوات التركية.
إلى جانب ذلك وثق التقرير الحقوقي، أكثر من 226 حالة اعتقال تعسفي بينهم 3 سيدات، وما لا يقل عن 31 حالة اختطاف بينهم طفل، وذلك على مدار العام 2022. و125 انتهاكاً متعدد الأشكال.
ومما سبق يتضح جليًا أن مسلسل الانتهاكات في تلك المناطق لن تتوقف حلقاته، طالما أنّ القوات التركية والفصائل التابعة لها تستمرّ في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة من قبل منظمات حقوقية مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.
وتطالب المنظمات المجتمعَ الدولي بحماية المدنيين ضمن تلك المناطق في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري هناك والمتمثل بعمليات سرقة وقتل ونهب وسلب واعتقال واختطاف، على مرأى القوات التركية وبمشاركة للفصائل الموالية لأنقرة.
