هل تُمهد زيارة الـ ـحـ ـزب الى بكركي لتسوية على اسم رئيس الجمهورية؟

وكالة انباء اسيا- بيروت

2023.01.02 - 05:12
Facebook Share
طباعة

 في الصورة هي زيارة للمعايدة قام بها وفدٌ من "حزب ال له" إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي لكن في المضمون هي أكثر بكثير.

فبعد فترة طويلة من الخلافات وانقطاع الوصل، زار رئيس المجلس السياسي في "حزب ال له" السيد إبراهيم أمين السيد بكركي على رأس وفد من الحزب، مؤكداً أن "لا صفحة قديمة وأخرى جديدة مع البطريرك وهي دائما مفتوحة معه، لكن الاوضاع الصحية والكورونا تسببت بفسحة زمنية تزيد من الشوق"، معتبراً أن "لا تباين مع الراعي إنما تبادل لوجهات النظر إنطلاقاً من الحرص على انتخاب الرئيس للقيام بواجباته تجاه لبنان".
أوساط سياسية اشارت إلى أن "شكل الزيارة يساوي المضمون تقريباً في دلالات الزيارة، التي تؤكد حرص الطرفين على التواصل رغم التباينات، ومنها الجوهرية، كمطالبة بكركي بمؤتمر دولي لحل الأزمة اللبنانية واعتراض حزب ال له الشديد على الموضوع"، مؤكدة أن "هذه الزيارة ركزت على المشتركات وليس القضايا الخلافية، وقد انطلقت من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، ووجوب البدء بحلها انطلاقاً من انتخاب رئيس".
وأكدت مصادر مقربة من بكركي أن "اللقاء كان وديّاً، وكل طرف عبّر عن رأيه ووجهة نظره. والأرضية المشتركة هي التوافق للإسراع في انتخاب رئيس، أما التفاصيل فمتروكة لوقت لاحق"، لافتة الى أنّ اللقاء الذي جاء بعد التحضير له من الجهتين، واقتصر على العموميات التي لا خلاف عليها.
في غضون ذلك، رأت مصادر سياسية، ان مثل هذه اللقاءات تصّب بالاتجاه الصحيح لاستنباط اراء الراعي والاتفاق معه على رئيس للجمهورية، بحيث طالب الاخير الوفد، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ببذل الجهود القصوى في ملف انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لافتة الى ان زيارة الحزب الى بكركي لن تكون الاخيرة، لا سيما بعد الحديث في الآونة الاخيرة عن حركة موفدين بين الصرح البطريركي وحارة حريك، خصوصاً وبحسب المصادر السياسية ان الحزب يُدرك انّ بكركي ممرّ الزامي الى بعبدا ميثاقياً ومسيحياً ووطنياً.
واعتبرت المصادر ان كلام موفد الحزب الى بكركي عن انه لا يوجد فيتو على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، قد يكون بمثابة تمهيد للسير بتسوية قوامها انتخاب رئيس للجمهورية توافقي، يحظى برِضا دول الخليج وأميركا وفرنسا، كما انّهُ لا يستفز الحزب وايران.
ورداً على سؤال في السياق الرئاسي، اعتبر السيد أن "من حق النائب جبران باسيل أن يكون له رأيه، ونحن سعداء بما أنجز من تفاهم مع التيار الوطني الحر، ولم يكن باسيل يوماً تحت مظلة الحزب".
واعتبر السيد ان "المطلوب الإسراع في انتخاب رئيس، وأن يجري حوار حقيقي في لبنان، خصوصاً في المجلس النيابي، وهو ما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، للتفاهم بالحد الأدنى على رئيس يمكنه النهوض بالبلد".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8