كشف رئيس تحرير صحيفة Aydinlik التركية (المقربة من النظام التركي) “مصطفى يوجال”، خلال لقاء تلفزيوني مع رئيس حزب الوطن التركي، أن رئيس "الحكومة السورية المؤقتة" عبد الرحمن المصطفى الذي يتزعم نحو ١٢ فصيل، قد اجتمع معهم في عينتاب التركية منذ عدة أيام وأبلغهم بأنه قد حان الوقت للمصالحة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وطلب منهم التجهز للمرحلة الجديدة. مضيفاً، بأنه يجري في الوقت الراهن تجهيز الفصائل المسلحة على الأرض لهذه المرحلة.
ونقل “يوجال” على لسان “بسام أبو عبد الله”، قوله، بأن الحكومة السورية لا تثق بالمباحثات مع المعارضة السورية في تركيا، لأنها لا تمانع وجود القوات الأمريكية في سوريا، وأن حزب الوطن هو المؤسسة التركية الموثوقة لدى الحكومة لأن موقفه يعد الأكثر صواباً منذ بداية الأزمة السورية.
وفي سياق متصل، تجمع العشرات من أبناء مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي أمس في مظاهرة احتجاجية غاضبة ومنددة بالتقارب بين النظامين التركي والسوري.
ويأتي ذلك، بسبب تجلّي حقيقة أردوغان وفضح مخططاته التي باتت معروفة لدى الشعب السوري، ورفضاً لهذا التقارب، بحسب ما عبر عنه عدد من المواطنين السوريين.
وعمت المظاهرات والاحتجاجات الشمال السوري، حيث انطلقت في كل من مدن وبلدات، إدلب- إعزاز ومارع – صوران- اخترين- الراعي- قباسين – بزاعة – الباب – جرابلس- والغندورة يوم الجمعة تحت مسمى “نموت ولا لصالح الأسد”، في إشارة منهم للاجتماع الذي عقد بين وزير الدفاع التركي ونظيره السوري في موسكو، رافضين ومنددين بهذا الاجتماع.
واحتضنت موسكو منذ أيام اجتماعاً بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا ورؤساء جهاز استخبارات البلدان الثلاثة. وناقش الاجتماع التركي الروسي السوري في موسكو الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.