اعتداءات وعمليات خطف تمارسها الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا

اعداد سامر الخطيب

2022.12.29 - 11:51
Facebook Share
طباعة

تستمر الفصائل الموالية لتركيا بانتهاج سياسة الاعتقالات التعسفية خارج نطاق القانون في سبيل بسط نفوذها وسيطرتها على المناطق، ومنعاً لوجود أصوات معارضة لها، كما تعتمد على هذه الاعتقالات والخطف لكسب المزيد من الأموال على حساب المدنيين عبر فرض الفديات المالية مقابل إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، وتنفذ غالبية هذه الاعتقالات بتهم واهية وغير حقيقية كالتعامل مع الإدارة الذاتية السابقة لتبرر استمرار انتهاكاتها لحقوق المواطنين، علماً أنّ ذلك كله يجري تحت مسمع ومرأى القوات التركية المتواجدة في المنطقة.


وفي السياق، أقدم عناصر مسلحون من “حركة أحرار الشام” على اختطاف شابين من أبناء الحسكة كانوا في طريقهم إلى “مهرب” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي للعبور إلى تركيا وذلك على الطريق الواصل بين مدينتي الباب والراعي ومعهم مبلغ 25 ألف دولار أمريكي. حيث تم توقيف الشابين على متن سيارة نوع “فان H1” قرب قرية عولان بريف الباب من قبل عناصر “حركة أحرار الشام” (القاطع الشرقي) وأقدموا على خطف الشابين وترك السائق.


الجدير ذكره، أن العناصر الخاطفين كانوا يستقلون سيارة “تويوتا لاندكروز” بيضاء وسيارة “فان”بيضاء، حيث بدأوا بالتفاوض مع ذوي المختطفين لإطلاق سراحهم مقابل دفع مبلغ 100 ألف دولار أمريكي.


وفي 25 كانون الأول الجاري، قام عناصر من فصيل لواء “عاصفة الشمال” باختطاف مواطنٍ من أهالي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بأوامر من أحد قيادات الفصيل على خلفية خلافات بين مدنيّين اثنين على قطعة أرض في مدينة إعزاز، تدخل قيادي في فصيل لواء عاصفة الشمال لصالح أحد المواطنين، ذلك بغية حث المواطن الآخر على التنازل عن قطعة الأرض بقوة السلاح.


في سياقٍ متصل، أقدم عناصر دورية تابعة للشرطة المدنية في 24 كانون الأول الجاري، على اعتقال مواطن من أهالي قرية خربة شران، في مدينة عفرين، بعد اتهامه بالتعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، لدى مطالبة المواطن بمستحقاته المالية من أحد المسلحين.


كما اعتدى عناصر من فصيل “فيلق الشام” على مواطن من أهالي قرية شاديره التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، بالضرب المبرح وذلك بعد رفض المواطن بيع مواد غذائية “بالدين” إلى عناصر من “فيلق الشام”، بالاضافة إلى شتمه بألفاظ خارجة عن الآداب العامة.


وتواصل الفصائل الموالية لتركيا سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق أبناء المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريفي حلب الشمالي والشرقي ضمن ما تعرف بمنطقتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، حيث وثقت منظمات حقوقية، 18 حالة اعتقال واختطاف طالت مواطنين خلال منذ تاريخ 23 كانون الأول الجاري ، كان من بينها اعتقال 5 مواطنين من أبناء المكون الكردي، واختطاف مواطنَين اثنين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6