مصدر كردي سوري لآسيا: هذا مضمون حوار قسد مع مكتب الأمن الوطني
خاص وكالة أنباء اسيا- دمشق
حصلت وكالة أنباء آسيا على مقتطفات من الحوار بين مكتب الأمن الوطني وبعض الشخصيات الكردية التي تفاوض الدولة السورية في الحسكة والقامشلي وعين العرب.
بداية تشير المصادر الى مداخلة لاحدى السيدات خلال الجلسة حيث تشير الى أنها تمثل الناس في هذه المناطق، فيقاطعها شخص ذو شعر أسود داكن ليقول لها أن "أمريكا واربيل والمانيا هل يرسلون رسائل لحضرتك لانك تمثلين الناس، بل لغايات أخرى وعندما تقولين لمندوب أمريكا انكم ستكملون الكفاح المسلح تجاه الدولة السورية، فهذا لمصلحة من، وهل هو لمصلحة شعوبكم ام لمصالحكم الشخصية؟
فتقاطعه السيدة بحدة وتقول:"هذا الأمر مسموح لكم كدولة في أن تتحالفوا مع الشياطين، ولكن من غير المسموح لنا أن نتحالف مع دول تستطيع أن تساعدنا، هنا ييقاطعها احد الأشخاص الموجودين في الاجتماع وهو برتبة عميد قائلا:"يا مدام بهكذا عقلية لاتستطيعين إدارة بلدية ومع كل هذا تطالبون بحكم ذاتي؟، لكني سأقدم لكِ نصيحة لوجه الله، "الدولة مهما تكن ضعيفة لا يجب أن تظهر نفسها على أنها ضعيفة إطلاقا، ولا تكشف أوراقها وهي تقوم بما يجب عليها
فتقاطعه السيدة قائلة:" يا سيادة العقيد انتم بخصوص تعديل الدستور لم تتخذوا اي خطوة إلى الأمام، وجوابكم الدائم بعد كل هذه المفاوضات بأنكم ستقومون بما يلزم، فيقاطعها العقيد قائلا:" الدستور لا يفصّل على مزاج قياداتكم ، فتقاطعه السيدة مجددا "ماذا سأقول لقياداتنا وشعبنا، أن لا يستبشروا خيرا منكم ، انتم حتى اليوم لا تقبلون فكرة أن نعلم في المدارس بلغتنا الكردية وعبر مناهجنا الخاصة، ليدخل على الحديث الرجل ذو الشعر الأسود ليقول:"نحن ندرك انه كان هناك اخطاء كبيرة بهذا الموضوع، ونحن لا نعترض وما يهمنا أن يكون لكم مناهج خاصة بالمدارس التي هي في مناطقكم، ولكن ليس معقولا ان تطالبوا بتغيير المناهج في كل الجمهورية، لكي تكتبوا عن تاريخكم.
ويضيف:" رغم ما حصل كل هذه السنين يجب أن نتفق على صيغة مشتركة لندرسها، لا نريد لأحد من أهلنا بمناطق الشمال أن يشعر بالظلم من الدولة، نريد أطباء ومحامين ومهندسين من مناطق الشمال الشرقي، أن يدرسوا مناهج الدولة لكي يتم دمجهم مع باقي المناطق السورية، فيضيف العقيد:"يا سيدة اذا كنتم تريدون ٣٠% من ناتج ابار النفط لمناطقكم، وتضغطون من اجل حكم ذاتي وتعديل قانون الإدارة المحلية، لتصبح أقرب الى الحكم الذاتي، وتريدون الخدمة الالزامية لابناء مناطقكم ضمن حدودكم الجغرافية، ومن ثم تقولون لنا انكم لا تريدون الانفصال عن الدولة المركزية في دمشق، فهل تعتقدين اننا أغبياء لدرجة اننا نقبل بهذه الطروحات، فلا يمكن لأي شخص عاقل ان يتفهم او حتى يفكر بطروحاتكم الغير منطقية، واذا اراد السياسيون مهادنتكم بدعم ووساطة من دولة حليفة، فشرفنا العسكري والقسم الذي اقسمناه لحماية هذه البلاد لايقبل بذلك، وانا اعتذر نيابة عن سيادة اللواء إنتهى الاجتماع، واضاف:"أبلغي قيادتك أنه هذا اللقاء الأخير، وانتم في ضيافتنا بدمشق لمدة ٢٤ ساعة وبعد ذلك نعتذر عن تقديم خدمة الضيافة.
