لم تهدأ المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في ريف دير الزور الغربي، واستمرت الاحتجاجات الغاضبة في لليوم السادس على التوالي، حيث خرج العشرات من أبناء قبيلة “البكارة” صباح اليوم بوقفة احتجاجية، في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، وسط إغلاق الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية، مطالبين بتدخل “التحالف الدولي” لمحاسبة قائد مجلس دير الزور العسكري ” أبو خولة”، وتشكيل مجلس عسكري خاص لقبيلة البكارة.
و استمرت امس، في قرية حمار العلي والهرموشية و الكبر وسط حالة من الفوضى عمّت المنطقة وقطع للطرقات بالإطارات المشتعلة والمطالبة بمحاسبة قتلة الفتاتين وتشكيل مجلس عسكري لعشيرة البكارة ومحاسبة قاتلي المدعو دقدوق.
وتشهد قرى وبلدات بريف دير الزور احتجاجات غاضبة ضد قائد مجلس العسكري ” أبو خولة” لليوم السادس على التوالي، على الرغم من إصدار القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا بياناً، يؤكد فيها إحالة قتلة الفتاتين إلى القضاء.
و خرج العشرات من أبناء بلدات الكبر وجوايح بومصعة و الكسرة بريف ديرالزور الغربي صباح أمس باحتجاجات غاضبة، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية مشتعلة، مطالبين بمحاسبة قتلة الفتاتين المتورط بقتلهما شقيق قائد مجلس دير الزور العسكري “أبو خولة”، وطرده من المنطقة.
واجتمع شيوخ ووجهاء قبيلة “البكارة” مع ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية أمس ، في مقر القيادة بساحة الكسرة بريف دير الزور، لمناقشة أهم المجريات التي حدثت في محافظة دير الزور ضمن منطقة سيطرة “ٌقسد”.
وأبرز ما جاء في الاجتماع، فتح تحقيق حول مقتل الفتاتين ومحاسبته قانونياً، ومحاسبة قاتلي “دقدوق” الذي قتل برصاص عناصر دورية تابعة لـ قسد” بريف دير الزور، إلى جانب تشكيل مجلس خاص بقبيلة البكارة في المنطقة، وسط وعود تلقتها الأخيرة من قبل “قسد”.
وقبل أيام، تداولت صفحات إخبارية محلية تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها كل من السيدة "ازدهار نبيل مهنا" (16 عاماً) وزوجة أخيها الحامل "نجلاء عبد الحكيم فتيح" من سكان "حوايج البومصعة".
وأفادت المصادر أن المغدورتين تم اعتقالهما من قبل دورية تابعة لـ "قسد" بقيادة المدعو "أدهم الخبيل" (أبو حيدر الخبيل) شقيق قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل، بعد مداهمتها منزل المدعو جهاد منير الأحمد -مرافق أبو حيدر- بهدف القبض عليه، إلا أن الأخير تمكن من الفرار ، فاحتجزت الدورية السيدتين بدلاً عنه.
وأضافت المصادر أنه بعد يومين من حادثة الاحتجاز، عثر الأهالي على جثتي سيدتين مقتولتين بأعيرة نارية استقرت في الرأس، وذلك عند مفرق طريق "الرويشد - الصور" بريف دير الزور الشمالي، قبل أن يتم نقلهما إلى مشفى الصور ثم التعرف إليهما لاحقاً.
المصادر أشارت إلى أن السيدتين كانتا قد تعرضتا للتـ ـعذيـ ـب والاغتصـ ـاب في أثناء احتجازهما، ولدى معرفة وجهاء العشائر بالأمر توسطوا بهدف إطلاق سراحهما، إلا أن "أبو حيدر" وشقيقيه، أحمد الخبيل (أبو خولة) قائد مجلس دير الزور العسكري و"جلال الخبيل" رفضوا ذلك، ثم جرى إعدامهما بالرصاص ورمي جثتهما التي بدت عليها علامات التعـ ـذيب والتنـ ـكيل.