قُتل عنصر من الجيش السوري، أمس الأحد 25 كانون الاول/ديسمبر 2022، قناصاً برصاص عناصر فصائل “الفتح المبين” على محور “الحدادة” بريف اللاذقية، ضمن منطقة “بوتين- أردوغان”.
ووثقت منظمات حقوقية مقتل 40 عنصر من الجيش السوري بينهم 6 ضباط على الأقل، منذ مطلع كانون الأول وحتى يوم السبت 24.
وتعد حصيلة القتلى هي الأعلى خلال الأشهر الفائتة من العام 2022، حيث شهد كانون الأول تصاعد العمليات التي نفذتها هيئة تحـ ـرير الشـ ـام الارهابية ضد مواقع للجيش السوري وبلغ عددها 7 عمليات "انغماسية" وهجمات على مواقع للجيش السوري، كما صدت أكثر من محاولة تقدم للأخيرة على نقاط التماس، إضافة لعدد من عمليات القنص.
وتقود “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” ما تعرف بغرفة عمليات “الفتح المبين” المشكلة من عدة فصائل وجماعات تكفيرية، وتنشط في منطقة “بوتين– أردوغان” ، وتشهد خطوط التماس مع الجيش السوري استهدافات برية
وصعدت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام عملياتها العسكرية ضد الجيش السوري ، تزامنا مع تزايد الحديث عن التقارب بين تركيا ودمشق في محاولة من الهيئة إظهار معارضتها للاتفاقيات المستقبلية التي تخص منطقة “بوتين-أردوغان”.
وتشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وقفًا لإطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.
بيد أن هذا الاتفاق إعلامي فقط، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً من قبل "تحـ ـرير الشـ ـام"، عبر استهداف يومي للجيش السوري، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي، لم تمنعه الحد من هذا التصعيد الكبير .