"قسد" تعطي النفط لأمريكا وتحرم سكان مناطق سيطرتها منه

اعداد سامر الخطيب

2022.12.24 - 09:45
Facebook Share
طباعة

في ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية في عموم سوريا، وبسبب انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، بالإضافة لصعوبة تأمين مستلزمات المعيشة اليومية، يأتي نقص ساعات الكهرباء و مادة المازوت، ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” ليزيد من معاناة الأهالي، فنقص المازوت وانقطاع الكهرباء لأيام معدودة، يدفع أصحاب مولدات كهرباء الإشتراك إلى رفع سعر “الأمبير” وتقليص عدد ساعات تشغيل المولدات.

يدفع السكان لأصحاب مولدات الكهرباء، مبلغ 9 آلاف ليرة سورية، لقاء نصف يوم من الإنارة،فيما يدفع آخرون مبلغ 25 ألف، لقاء كل واحد أمبير خلال يوم كامل. وبذلك فإن الكهرباء لاتنير المنزل إلا لساعة واحدة في اليوم، وفي وقت متأخر من الليل وهي غير كافية للاحتياجات المنزلية.

ويقول أحد الموظفين لدى مؤسسات “الإدارة الذاتية”، بأنه يعيل 8 اشخاصاً من أفراد عائلته، وأمه مريضة بالسرطان، وراتبه لايكفي لمدة أسبوعٍ واحد!

حيث يدفع رسم اشتراك المولد شهريا 30 ألف ليرة سورية، في حين أنّ التيار الكهربائي مقطوع منذ شهر عن المدينة.

وتعدّ معضلة انقطاع التيار الكهربائي ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، عائقاً كبيراً في ظل العمل بنظام الأمبيرات للإنارة ، واستغلال أصحاب المولدات لحاجة الأهالي للكهرباء، ما يدفعهم إلى التحكّم برفع سعر الأمبير، أو بقطع الإشتراك عن الحي بأكمله.

و تسرق الولايات المتحدة الامريكية ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، في حين تحرم "قسد" السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها منه.

ولم ينس أحد ما قاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "حيث سيكون النفط سنكون"، وهذا ما طبقه الأميركيون في المنطقة. ولكن الأمر بلغ حد الوقاحة عندما قرر ترامب الإنسحاب من سوريا في العام 2018، ومن ثم عاد عن قراره، ليطلق التصريح الشهير، في خطاب أمام أنصاره في المسيسيبي، في تشرين الأول/ نوفمبر 2019 "سنحتفظ بالنفط السوري ونوزعه". وقرر البقاء في شمال شرق سوريا بناء على توصيات الأمن القومي الأميركي ورجال البنتاغون، وبناء عليه أُنشئت القواعد الأميركية في مواقع النفط والغاز، وبقي الإحتلال الأميركي.

ويشكل احتياطي النفط في سوريا ما يقدَّر ب 0.14 على المستوى العالمي. اذ كانت تنتج سوريا بحسب المصادر الصحفية 300- 400 ألف برميل يومياً، يستخدم منها حوالي 250 ألف بشكل محلي، ويتم تصدير الباقي. ويشكل احتياطي النفط في سوريا نحو مليارين ونصف مليار برميل، ومقارنة بالسعودية على سبيل المثال، التي يبلغ احتياطيها 268 مليار برميل، تعد كمية غير ذات أهمية، إلا أنها قبل الحرب على سوريا كانت تكفي احتياجاتها المحلية، دون الحاجة للإستيراد.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6