خرج أهالي قرى محيميدة وحوايج البومصعة وسفيرة والحصان وعدد من أبناء قبيلة “البكارة” ظهر أمس، في وقفة احتجاجية، تجددت صباح اليوم، وسط قطع الطرقات الرئيسية بالإطارات المشتعلة، مطالبين بمحاسبة قتلة الفتاتين في بلدة الصور بريف دير الزور.
وتشهد قرى وبلدات في ريف دير الزور احتجاجات غاضبة، لليوم الرابع على التوالي، على خلفية مقتل الفتاتين على يد المدعو “أبو حيدر” شقيق المدعو “أبو خولة” قائد مجلس دير الزور العسكري، مطالبين بمحاسبته وطرده من المنطقة.
وأصدرت القيادة العامة التابعة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا بياناً، حول قضية مقتل الفتاتين، وجاء في البيان:إلى شعبنا والرأي العام: “بتاريخ السابع عشر من شهر سبتمبر / كانون الأول الجاري تلقت قواتنا بلاغاً من مستشفى الصور بوجود جثتين لفتاتين مقتولتين، حيث توجهت قواتنا إلى المستشفى ليتبين حسب التقرير الشرعي أن الفتاتين في العقد الثالث من العمر و أنهما قتلتا برصاصتين في الرأس، لتباشر قواتنا بالتحقيقات و عمليات التحري لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، كما تقوم قواتنا بملاحقة المشتبه بهم لإلقاء القبض عليهم، و التوصل للمجرمين و تقديمهم للعدالة”.
ويوم السبت الماضي، تداولت صفحات إخبارية محلية تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها كل من السيدة "ازدهار نبيل مهنا" (16 عاماً) وزوجة أخيها الحامل "نجلاء عبد الحكيم فتيح" من سكان "حوايج البومصعة".
وأفادت المصادر أن المغدورتين تم اعتقالهما من قبل دورية تابعة لـ "قسد" بقيادة المدعو "أدهم الخبيل" (أبو حيدر الخبيل) شقيق قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل، بعد مداهمتها منزل المدعو جهاد منير الأحمد -مرافق أبو حيدر- بهدف القبض عليه، إلا أن الأخير تمكن من الفرار ، فاحتجزت الدورية السيدتين بدلاً عنه.
وأضافت المصادر أنه بعد يومين من حادثة الاحتجاز، عثر الأهالي على جثتي سيدتين مقتولتين بأعيرة نارية استقرت في الرأس، وذلك عند مفرق طريق "الرويشد - الصور" بريف دير الزور الشمالي، قبل أن يتم نقلهما إلى مشفى الصور ثم التعرف إليهما لاحقاً.
المصادر أشارت إلى أن السيدتين كانتا قد تعرضتا للتـ ـعذيـ ـب والاغتصـ ـاب في أثناء احتجازهما، ولدى معرفة وجهاء العشائر بالأمر توسطوا بهدف إطلاق سراحهما، إلا أن "أبو حيدر" وشقيقيه، أحمد الخبيل (أبو خولة) قائد مجلس دير الزور العسكري و"جلال الخبيل" رفضوا ذلك، ثم جرى إعدامهما بالرصاص ورمي جثتهما التي بدت عليها علامات التعـ ـذيب والتنـ ـكيل.
وبثت المصادر تسجيلاً مصوراً لشخص قالت إنه للمدعو "جهاد منير أحمد" المطلوب من قبل "الخبيل". وأفاد "جهاد" في المقطع المذكور بأنه قريب الضحيتين، مضيفاً أنه تعرض للتـ ـعذيب من قبل "أدهم الخبيل" شقيق قائد مجلس دير الزور العسكري الذي قطع أذنه وهدده في حال باح بتفاصيل حول جريمة الاعتداء على عائلته.
من جهتها، بثت مواقع إعلامية مقربة من "قسد"، تسجيلاً مصوراً لشخص قالت إنه يدعى "ظافر نبيل مهنا"، العنصر في قوات "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ "قسد"، أكد فيه أن الجثتين تعودان لزوجته وشقيقته.
وادعى مهنا في مقطع الفيديو أنه تلقى تهديدات من جماعات تدعي أنها من تنظيم "د ا ع ش" قبل حدوث الجريمة. وفي حين أنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى جهة معينة بقتل شقيقته وزوجته، حذر من "الفتنة" بين العشائر.