ما الذي يجمع "القوات" والإشتراكي".. وعلى أي مصلحة يتفقان؟

وكالة أنباء آسيا – بيروت

2022.12.22 - 09:22
Facebook Share
طباعة

 موفداً من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، حط عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور في معراب، وعلى مدى ساعة ونصف الساعة، تباحث رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع في ملف انتخابات رئاسة الجمهوريّة، فهو بحسب ابو فاعور استحقاق يجب إنجازه في أقرب وقت ممكن.
واكد ابو فاعور "وجوب الحوار بين اللبنانيين مع بعضهم البعض في موضوع انتخابات رئاسة الجمهوريّة"، موضحاً أننا نشهد في هذه الاثناء حراكاً خارجياً لجهة الإستحقاق الرئاسي، إلا أنه لا يزال في مراحله الأولى وإلى أن يصل إلى مرحلة يتخذ أبعاده فيها يجب أن يكون هناك حراك داخلي أيضاً باعتبار أن الخارج لا يحل محل الداخل، والداخل أي الكتل النيابيّة لا تستطيع أن تعفي نفسها من المسؤوليّة بانتظار أن ينزل عليها الوحي من الخارج، لأن الحد الأدنى من المسؤوليّة الأخلاقية لدى النواب والكتل النيابيّة والسياسيّة يجب أن يقود باتجاه التفاهم حول رئاسة الجمهوريّة فالمسؤوليّة قبل كل شيء وطنيّة محليّة ما بين الكتل النيابيّة وبالحوار ما بين اللبنانيين، أياً يكن شكل هذا الحوار".
وعما إذا كان قد لمس أي إيجابيّة بالنسبة للحوار من قبل رئيس "القوّات"، قال: "ما سمعته منه قناعة بالحوار واستعداداً له، إلا أنه يبقى موضوع شكل الحوار وألا يقود إلى تعطيل الآلية الدستوريّة ولكن مبدأ وفكرة الحوار أكثر من مقبولة بالنسبة لجعجع".
هذا اللقاء وضعته مصادر سياسية في خانة العمل على منع تفكك الجبهة الداعمة لترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية، خصوصاً ان "القوات" و"الاشتراكي" يشكلان الركيزة الاساسية لهذه الجبهة.
فبحسب المصادر انه رغم التباينات السياسية بين الحزبين الا انه لديهما قراءة تحليلية واضحة تشير الى أن مصلحة الفريقين المشتركة تقضي بأن يكونا متفاهمين الى أبعد حدّ، حيث ترى المصادر السياسية ان "القوات" هي التي تحتاج الى مثل هذا التحالف اكثر من غيرها خصوصا انها تعاني من إشكالات مع مختلف القوى والأحزاب السياسية في لبنان، وليست منفتحة على كتلة النواب السنة بمختلف أطيافهم بسبب التوترات التي حكمت العلاقة في نهاية فترة العمل السياسي للرئيس سعد الحريري.
كما ان "القوات" على خلاف مع التيار الوطني الحر، وحزب ا ل ل ه، اضافة الى ان حزب "الكتائب" يحاول التمايز عنها في اختيار المرشح للرئاسة، حيث ينوي حزب "الكتائب"، القيام بمبادرة نحو "القوات" والحزب الاشتراكي، تطرح إكمال معركة انتخابات الرئاسة بمرشح جديد يكون إما النائب السابق صلاح حنين أو النائب الحالي نعمة افرام، باعتبار أن ترشيح النائب ميشال معوض أثبت فشله، فيما يمكن لكل من حنين أو افرام اجتذاب أصوات نواب من "التغييريين" ومن كتل أخرى ككتلة نواب عكّار.
وانطلاقاً من ذلك، ترى المصادر ان "القوات" باتت تدرك مدى حاجتها الى تحالف سياسي يمنع عزلتها، وبما ان "الاشتراكي" مقرب من السعودية، فترى "القوات" ان هذا التحالف يفيدها على الساحة الداخلية، بحسب المصادر.
بدوره، يجد "الاشتراكي" ان علاقته مع القوى المسيحية الاساسية وتحديداً "التيار الوطني الحر" ليست جيدة وبالتالي، فهو بحاجة الى حليف حفاظاً على الواقع الشعبي والأمني في الشوف وعاليه وفي القرى المشتركة الدرزية - المسيحية.
صبغة الديبلوماسية السياسية هي التي تطبع العلاقة بين "القوات" و"الاشتراكي"، وهذا ما سيظهر من خلال دعم جنبلاط للمرشح ميشال معوض، مع انه لم يخف امكانية السير بالمرشح الي التوافق اذا اقتضت مصلحة البلد ذلك، وبما انه لم يتم تحديد هذه الشخصية بعد فسيظل داعما لمعوض حتى تحين لحظة الحسم، بحسب المصادر.
في غضون ذلك، كشفت معلومات صحفية ان جنبلاط سيلتقي خلال الساعات المقبلة، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2