اعتقل عناصر الشرطة العسكرية في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لانقرة، أمس الأربعاء، مواطناً بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” سابقاً، بعد مداهمة منزله، في قرية مضبعة بريف رأس العين شمال الحسكة.
وأقدم العناصر على تقييد النسوة بوحشية داخل المنزل تحت تهديد السلاح، بعد اعتراضهم للعناصر، أثناء اعتقال صاحب المنزل وشتمهم بكلام مسيء، كما أقدموا على سرقة محتويات المنزل، بالإضافة إلى سرقة 50 رأس من الأغنام.
ووفقا للمعلومات التي كشفتها تقاريرَ معارضة، فإن الشخص المعتقل، كان قد ترك منزله، بعد سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها خلال عملية ” نبع السلام “، ليعود إليه قبل عام، بعد دفع مبلغ مالي قدره 6 آلاف دولار أمريكي للفصائل الموالية لتركيا.
وفي سياق متصل، اعتقلت الاستخبارات التركية المحامي لقمان حنان بن حميد 45 عام، من داخل منزله الكائن في حي المحمودية بمدينة عفرين، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وينحدر المحامي من قرية دلانلي التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين شمالي شرقي حلب، ويعاني من مرض مزمن، حيث تم اعتقاله بشكل تعسفي، دون وجود جرم صريح، بينما لا يزال مصيره مجهولاً.
وتجدر الإشارة، إلى أن المحامي سبق أن تعرض لعمليات الاعتقال من قبل الاستخبارات التركية.
وناشد محامون السلطات التركية والمنظمات الحقوقية بالكشف عن مصير المعتقل وغيره من المعتقلين داخل السجون التابعة للسلطات التركية، مطالبين بإطلاق سراحهم فوراً.
وكانت الشرطة العسكرية التابعة لتركيا اعتقلت خلال أسبوع واحد الشهر الفائت، نحو 200 مواطناً، بينهم نساء ورجال وأطفال وكبار السن من مختلف المناطق السورية، في مدينة رأس العين /سري كانييه ضمن ما يعرف بمنطقة “نبع السلام”.
ومنهم مهجرين من مناطق النظام يحملون بطاقات صادرة عن المجلس المحلي في رأس العين وتل أبيض، نتيجة محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب بواسطة مهربين من عناصر الفصائل ممّن لم يتفقوا مع الشرطة العسكرية التركية مسبقاً، ولم يدفعوا لهم حصتهم من عمليات التهريب.
وصادرت الشرطة العسكرية التركية ما بحوزة المعتقلين من مصاغ ذهبية وهواتف جوالة وأموال من العملة السورية والتركية والدولار الأمريكي، وقد تم اعتقال هؤلاء المواطنين أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا، كما تم إلصاق تهم ببعضهم وأبرزها تهمة العمل لصالح “الحزب” في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.