علق أهالي دير الزور في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" أمس لافتات قماشية، على أعمدة الكهرباء، كتب عليها،” نريد محاسبة الجزار أبو خولة”.. ” “أين حقوق المرأة”، وذلك للمطالبة بمحاسبة قائد مجلس دير الزور العسكري “أبو خولة”، بعد حادثة مقتل سيدتين على يد عناصر يتبعون لشقيق قائد مجلس دير الزور العسكري.
وقبل أيام، أقدم عناصر يتبعون لقائد مجلس دير الزور العسكري “أبو خولة” وشقيقه، على اختطاف الشاب “جهاد المنير”، الذي يعمل كمرافق، وذلك أثناء فترة إجازته، حيث جرى تعذيبه بشكل وحشي وقطع أذنيه خلال اختطافه لمدة يوم كامل، وذلك بسبب اتهامه بإقامة علاقةٍ مع شقيقتهما، وبعد إخلاء سبيله والإبقاء على هاتفه الشخصي تبين لهم وجود صور لشقيقتهما في الهاتف، ليتم على إثرها مداهمة منازل أقارب الشاب واختطاف سيدتين.
كما وأقدم العناصر على اختطاف شابين من بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي وهما من أقارب الشاب، والتوجه بالمختطفين لمنزل المدعو “أبو حيدر” في منطقة الصور، وتعذيبهم ثم جرى إطلاق سراح الشابين والإبقاء على السيدتين، حيث تعرضتا للضرب والتعذيب فضلاً عن تعريتهما بشكل كامل، في حين رفض كل من “أبو حيدر” وشقيقه قائد مجلس دير الزور العسكري” أبو خولة” وساطة عشائرية للإفراج عن السيدتين، وبعد مرور 3 أيام تم العثور على جثتيهما مقتولتين بطلقات بندقية في الرأس.
بالمقابل، أصدر قائد “مجلس دير الزور العسكري” “أبو خولة”، اليوم أوامر لوجهاء عشائر منطقة ريف دير الزور الغربي، بالخروج في مسيرة تأييدٍ للمجلس صباح الغد، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة .
ووفقاً للمصادر، فإن “أبو خولة” تحدث مع المدعو”رضا العواد” الملقب “أبو الحسن”، وطلب منه حشد المواطنين غدا الساعة 8 صباحاً للمشاركة في مسيرة مؤيدة لمجلس دير الزور العسكري في بلدة العزبة، ورفع رايات المجلس، مهدداً الأخير بالعقاب في حال لم يتم تنفيذ تعليماته.
وبحسب المصادر، فإن المسيرة التي طلب إقامتها تهدف لمطالبة “التحالف الدولي” دعم مجلس دير الزور العسكري، مطالباً بعدم تغيب أحد عنها من وجهاء عشائر وشباب وأطفال ونساء، كما طلب من وجهاء العشائر عبر المدعو “أبو الحسن”، بأن يستقدم كل واحد منهم 60 شخص بهدف أن تقدر أعداد المسيرة بالآلاف.
وبين الحين والآخر يتظاهر أهالي قرى وبلدات عدة في ريف دير الزور شمال شرقي البلاد احتجاجاً على "ممارسات وجرائم" القوات، ويطالبون بطرد "قسد" بسبب "ممارساتها الوحشية" ومصادرتها ممتلكاتهم وأرزاقهم، واختطاف المئات من أبنائهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ "قوات سورية الديمقراطية" تعتقل كلّ من يعارضها ويحتجّ ضدّها، وتمارس بحقّ معارضيها جميع أنواع الانتهاكات، من الخطف والتعذيب والقتل والترهيب والملاحقة، ولعل أبرز ما قامت به مؤخراً عمليات التجنيد الاجباري والقسري، وعمليات تجنيد القاصرين من كافّة الفئات!