وصل أمس عدد من “الصهاريج” المحملة بالمحروقات قادمة من مناطق “الإدارة الذاتية” إلى حي الشيخ مقصود وأحياء أخرى بريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة “القوات الكردية” والجيش السوري، حيث دخل بعض منها لحي الشيخ مقصود، الذي يعاني قاطنوه أوضاعاً معيشية صعبة.
وفي الـسابع من الشهر الجاري دخلت صهاريج محملة بمادة المازوت إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود الذي يقطنه نحو 300 ألف مهجر من أبناء مدينة عفرين.
ووفقا لمصادر كردية، فقد دخل نحو 15 صهريجاً محملاً بمادة المازوت، تم توزيعها بإشراف المجالس المحلية في المنطقة، على أصحاب المولدات والأفران والبلديات ومولدات المياه، لتلبية احتياجات المواطنين.
وجاء ذلك، بعد حصار دام لمدة شهرين، على مناطق بريف حلب الشمالي وحيي الأشرفية والشيخ مقصود، مما أدى إلى نفاذٍ في المحروقات من مادتي المازوت والبنزين في المنطقة، الأمر الذي ألقى بظلاله على كافة الصُعُد الحياتية، حيث أُقفلت كافة المدارس في مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، وسط مناشدات لأهالي، بإيجاد حل فوري وفك الحصار عن المنطقة.
و بتاريخ 18 كانون الأول الجاري، تجمع العشرات من أبناء حيي الشيخ مقصود الغربي والشرقي والأشرفية، في مظاهرة غاضبة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة.
الجدير ذكره، أن أهالي الحيّين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة، نتيجة لانقطاع أصناف كثيرة من المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، علماً أن المواطنين الأكراد يشكلون غالبية سكان الحي بحسب مصادر كرديّة.