فلتان أمني وسطو مسلح.. حتى المساجد لم تسلم من بطش الفصائل المعارضة

اعداد سامر الخطيب

2022.12.20 - 03:38
Facebook Share
طباعة

 تواصل الفصائل الموالية لتركيا عمليات نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في مدينة عفرين وقطع أشجار الزيتون دون حسيب أو رقيب، في ظل تجاهل القوات التركية عن الاعتداءات المتكررة بحق العفرينيين.
وفي السياق، أقدم عناصر من فصيل جيش الإسلام على بيع منزل في حي المحمودية بمدينة عفرين بمبلغ 1200 دولار أميركي، لمواطن من مهجري مدينة تدمر بريف حمص، تعود ملكية المنزل إلى مواطن من أهالي ناحية راجو، كما أقدم عنصر من “الجيش الوطني” ينحدر من محافظة إدلب على بيع أربعة شقق سكنية في حي الأشرفية بمدينة عفرين بمبلغ 800 دولار أميركي لكل شقة،وتعود ملكية الشقق السكنية لمواطن من أهالي ناحية بلبل.
و أقدم عناصر من فصيل السلطان سليمان شاه المعروفة بـ “العمشات” على نهب وسرقة محل لبيع مضخات المياه في المنطقة الصناعية في مدينة عفرين، بتاريخ 10 كانون الأول الجاري وبالرغم من تقديم المواطن شكوى لدى الشرطة العسكرية إلا أن الأخيرة لم تقم بتسجيل الشكوى بحجة عدم وجود دليل، كما تلقى المواطن تهديدات من قبل فصيل”العمشات” باعتقاله في حال واصل تقديم الشكوى.
كما أقدم عناصر من فصيل فيلق الشام المسيطرين على قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب على سرقة ونهب محتويات مسجد القرية، وشملت المسروقات براد المياه ومراوح ومكبرات الصوت.
على صعيد متصل، أقدم عناصر من فصيل فيلق الرحمن على قطع حوالي 60 شجرة زيتون في قرية قيبار بريف عفرين، بغية بيعها حطب للتدفئة وجرى نقل الحطب المسروق إلى حي الأشرفية بمدينة عفرين، وتعود ملكية الأشجار إلى مواطن مهجر قسراً من أهالي قرية ترندة بريف عفرين.
كذلك، تواصل فرقة السلطان مراد إحدى مكونات الفيلق الثاني التابع للجيش الوطني الموالي لتركيا، فرض إتاوات على الداخلين والخارجين من بلدة ميدانكي بريف عفرين شمالي حلب، تحت أنظار السلطات التركية.
وقال معارض، إن حواجز بلدة ميدانكي التابعة لفرقة السلطان مراد و بأوامر من أحد قيادتهم “أبو وليد العزي” بدأت بفرض إتاوة على العابرين من والى بلدة ميدانكي بقيمة تتراوح بين ال20 ليرة تركية و100 ليرة تركية.
وأضاف أنه في حال امتناع المارة عن الدفع تمنعهم الحواجز من العبور، مما يجبرهم على اجتياز طريق ترابي نحو البلدة بمسافة 20 كم زائدة عن المسافة الاعتيادية عبر المداخل، مما يترتب عليه تكاليف أكبر في المحروقات.
وأشار المصدر إلى أنه تقدم بشكاوى للمجلس المحلي في البلدة، ولكن دون جدوى لأن المجلس المحلي يتبع لفصيل السلطان مراد.
إلى ذلك تعبر دوريات الاستخبارات التركية يومياً من حاجز ميدانكي الجنوبي، وترى عملية انتزاع الإتاوات من المارين دون أي تدخل أو تعليق، بحسب المصدر نفسه.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا حالة من الفلتان الأمني وسط استمرار حالات القتل المتكررة والسرقة وفرض الإتاوات، مع عجز الفصائل الموالية لتركيا عن ضبط الأمن فيها.
وتنعدم مقومات الحياة بشكل كبير، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وحاجة المواطنين لمازوت التدفئة القادم عبر طرق التهريب من مناطق “قسد”.
ويسيطر على معابر تهريب المحروقات فصيلي “أحرار الشرقية” و”الحمزات”، ويتم بيعه بسعر مرتفع، يعجز معظم الأهالي الحصول عليه،حيث يصل سعر برميل المازوت الواحد إلى ما يعادل بالليرة السورية 1 مليون، ما يدفع البعض إلى اللجوء لأساليب أخرى كشراء حطب الأشجار من سوق المدينة المعروف بسوق الفروج، حيث تعمل الفصائل على قطع الأشجار.
ومع ما تشهده المنطقة، يتوجه المواطنين ضمن مناطق سيطرة “نبع السلام”، إلى الداخل التركي هربا من الوضع الأمني والحياة المعيشية الصعبة، ومن ثم اللجوء إلى الدول الأوروبية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2