تجارة المخدرات في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة

اعداد سامر الخطيب

2022.12.20 - 01:26
Facebook Share
طباعة

 لا يخفى على أحد، أن الانتشار الواسع للمخدرات ورواجها ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا من أبرز أسباب انتشار الجرائم ولاسيما من قبل قياديين وعناصر الفصائل المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "الجيش الوطني".
ففي 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أقدم شاب على ارتكاب جريمة مروعة بحق أخيه وعائلته المؤلفة من 9 أفراد، بسبب خلافات عائلية، في قرية الوقف بريف مدينة الراعي شمالي حلب، في حين لاذ القاتل بالفرار باتجاه منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي.
ووفقاً للمعلومات، فإن القاتل ينحدر من عشيرة “الجحيشات”، من مدينة الميادين بريف دير الزور، حيث أقدم على قتل أخيه القيادي ضمن الفرقة 20 التابعة لفصائل “الجيش الوطني”، وزوجته و4 من أبنائه، وأصاب 3 أخرين بجروح بليغة، بينهم حالة خطرة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الراعي.
ويعرف عن القاتل بتجارته وتعاطيه لمادة “الإتـ ـش بـ ـوز” المخدرة والتي تعد من أبرز المواد رواجاً في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، وسبق له أن تعرض للسجن على خلفية تعاطي وتجارة للمخدرات.
"الإتـ ـش بـ ـوز" والمعروفة باسم "كريـ ـستـ ـال ميـ ـث" هو جزء أصيل من عائلة الأمفيـ ـتامـ ـين وهى مواد منشطة بشكل حاد وشديدة التأثير وتسبب الجرعات المنخفضة من الكـ ـريـ ـستـ ـال ميـ ـث زيادة في اليقظة والانتباه والتغلب على الإرهاق.
أما الجرعات العالية تسبب بشكل مباشر حالة من الهوس والنشوة ….. وفي كل الأحوال الاستخدام الخاطئ للأمفـ ـيتاميـ ـنات خارج الأشراف الطبي يسبب الإدمان ويجعل الانسان أسير الكريـ ـستـ ـال ميـ ـث بلا مبالغة في التوصيف.
وتعتمد فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا على تجارة “المخدرات” بشكل كبير وباتت تعد من أبرز مصادر تمويل قياداتها العسكرية، حيث تنشط في منطقة “درع الفرات” معامل تصنيع”المخدرات” وتجارتها المرتبطة بشكل وثيق مع قيادات الفصائل، كما تنشط عمليات تهريبها باتجاه مناطق قوات سوريا الديمقراطية و”هيئة تحـ ـرير الشـ ـام”، فضلاً عن ترويجها داخل المنطقة وارتفاع أعداد المتعاطين وغالبيتهم عناصر ضمن الفصائل الموالية لتركيا.
وحذرت منظمات حقوقية من تساهل الفصائل الموالية لتركيا وأجهزتها الأمنية في قضية رواج “المخدرات” ضمن منطقة “درع الفرات”، بل وضلوع قيادات عسكرية في تجارتها، حيث كشفت، عن قيام المدعو “أبو عناد” وهو رئيس قسم المكافحة بشرطة الباب، بحيلة للإبقاء على كميات “المخدرات”، التي يتم ضبطها، حيث يدعي بأنه يحتاجها للكشف عن متورطين آخرين بتجارة “المخدرات”، ثم يقوم بتمريرها لأشخاص مرتبطين به وبيعها.
وأشارت المصادر، إلى أن بعض الفصائل الموالية لتركيا ضمن منطقة “درع الفرات”، تعمد إلى تصوير “الملوخية” على أنّها “مخدرات”، للتغطية على تساهلها في مكافحة تجارتها في المنطقة.
وتلقت “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام”، العديد من شحنات “المخدرات”، عبر المعابر الفاصلة بين مناطقها ومناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، حيث يشرف على هذه الشحنات قياديون ضمن الفصائل يقومون بتصديرها بهدف الاستفادة من عائداتها التي تقدر بمئات آلاف الدولارات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6