لاجئات أوكرانيا في "سوق للنخاسة"..هكذا يتم استغلالهن بـ"الدعارة" في إسرائيل

2022.12.19 - 02:27
Facebook Share
طباعة

كشفت هيئة البث العبرية الرسمية "كان"، تورط تجار بشر إسرائيليين في استغلال لاجئات أوكرانيات إثر إندلاع الحرب في بلادهن، ودفعهن للعمل في الدعارة. وتحدثت الهيئة في تقرير من حلقتين عن إعلاناتٍ في وسائل الإعلام الإسرائيلية للأوكرانيات يعرضن خدماتهن الجنسية بعنوان: "نساء من أوكرانيا"، ومن خلفهن مئات الإسرائيليين الذين يعملون على إحضار هارباتٍ من أتون الحرب، في أوكرانيا.

 

وفي التحقيق الصحافي تكشف إحدى الضحايا طريقة عمل تجّار البشر الإسرائيليين، وتقول "مايا"، وهي لاجئة أوكرانية تقيم الآن في أوروبا، إنها تلقت رسالة صوتية من مجموعة إسرائيلية عبر تطبيق تلغرام تقترح عليها العمل في "وظيفة" تدرُّ أموالاً كثيرة.

 

وفي محادثة فيديو بينها وبين إيلي، أحد مديري المجموعة الإسرائيلية على تلغرام، أطلعها على التعليمات والطلبات، وأوضحت أنه طلب منها أن تكشف له جسدها، كما لو أنها في سوق النخاسة.

 

وشرح الإسرائيلي لـ مايا طريقة دخول إسرائيل، وهو يتحدث عن "عمل جدي"، وطلب منها محو المراسلات بينهما في هاتفها المحمول.

 

وتضيف الهيئة الإسرائيلية: "مثل قوادين إسرائيليين آخرين، يتابع إيلي بدقة التغييرات والنظم المعتمدة للواصلين إلى البلاد، في المطار، وفي وزارة الداخلية الإسرائيلية"، ويستعين بمحامٍ إسرائيلي يساعده في إحضار أوكرانيات للبلاد.

 

ويوضح إيلي لمايا أن ذلك يكلّفها 1500 دولار، وأنه استقدمَ حتى الآن ثلاث نساء من أوكرانيا، في آذار الماضي.

 

ويقول التحقيق إنها ليست المرة الأولى التي يستقدم فيها إيلي وشركاؤه نساء من أوكرانيا، وأن كل ذلك كان "تحت رادار الشرطة الإسرائيلية".

 

ويوضح التحقيق أن وحدة تنسيق "المتاجرة بالبشر" في وزارة القضاء الإسرائيلية تتابع بقلق ما يحدث داخل المطار المركزي في اللد. وطبقاً لمعطيات الوزارة، ضبطت 80 فتاة وصلت البلاد للعمل في البغاء، 30% منهن من أوكرانيا.

 

ويوضح التحقيق أن الإسرائيليين يعرضون مبالغ مالية كبيرة على النساء، اللاوات يسجنن لحظة وصولهن داخل شقق سكنية في مركز البلاد.

 

ويشير التحقيق إلى أن الحديث لا يدور عن تهريب نساء، وفي منتصف الليل، وأن ضحايا تجارة الرقيق يدخلن مطار اللد في وضح النهار، سائحات.

 

ويتابع التحقيق "تستدعى عاملات اجتماعيات، مرتين في الأسبوع، للتحقيق مع سائحات يشتبه أنهن جئن للعمل في البغاء، وذلك بعد الشك فيهن في استجواب روتيني معهن".

 

ويوضح التحقيق أن النساء بشكل عام، فتيات في العشرينيات من العمر، ولكن هناك أيضاً نساء بالغات وأمهات مع أولادهن، ويعرفن أنهن قادمات للعمل في البغاء، حيث تقدم لهن وعود بالكثير من المال والعمل الجيد وبشروط ممتازة، وبالحرية.

 

وتخلص الإذاعة العبرية إلى أنه "عملياً، ومنذ لحظة وصولها تصبح المرأة سجينة داخل شقة في وسط البلاد، تحت سيطرة كاملة لقوّاد يتاجر بها وبجسدها. وأغلبية الضحايا، من اللواتي ضبطن في المطار، رفضن البقاء داخل ملاجئ تعرضها السلطات، وفضلن مغادرة البلاد".

 

وكانت القناة 12 في كيان الاحتلال الإسرائيلي، قد اشارت الى أن شابات أوكرانيات وصلن إلى كيان الاحتلال عبر مطار "بن غوريون"، أبلغن عن تعرضهن لمحاولات لإقناعهن بالعمل في الدعارة في الكيان.

 

وحسب القناة فإنه "في الأسابيع الأخيرة، ومنذ بدء المواجهة العسكرية في أوروبا، بدأ رجال إسرائيليون تداول نكات عبر "فيسبوك" حول النساء الأوكرانيات، مشيرة إلى أن الشاب (ن) من سكان حيفا، نشر على صفحته في "فيسبوك" صورة له مع امرأتين وكتب عليها "جميل، أنا الآن استقبل أوكرانيتين اثنتين، في إسرائيل هناك المزيد ممن يبحثن عن بيت دافئ، من منكم يتبرع؟".

 

الشاب الإسرائيلي "أ" أيضا نشر تدوينة على "فيسبوك" يدعو من خلالها لاجئات من أوكرانيا كي يستضيفهن في منزله.

 

وفي السياق، قال ياهاف إيريز، المتحدث باسم المقر الرئيسي لمكافحة الاتجار بالنساء والدعارة: "نشعر بقلق بالغ إزاء وضع اللاجئين وحقيقة أنه سيكون هناك من يستغل ضعفهم. طالما كانت هناك صناعة جنسية، فسيتم استغلال النساء اللواتي يواجهن المحن".

 

وأكد أن "هناك بالفعل تقارير عن اختطاف نساء أوكرانيات من قبل المهربين عبر الحدود، وزيادة ظاهرة شراء العرائس من أوكرانيا، وتجنيد النساء الأوكرانيات للعمل في بيوت الدعارة في الدول الأوروبية مثل ألمانيا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3