تجمع العشرات من أبناء عشيرة البقّارة أمس ، الجمعة ، وقاموا بتطويق سجن تل أبيض ومحلجة القطن، على خلفية مقتل ابنهم ذي الـ 16 عام، على يد عنصر من فصيل “السلطان مراد” الذي سجن عقب مقتل الفتى.
وطالبوا إدارة السجن بتسليم العنصر للاقتصاص منه، في حين رفض فصيل “السلطان مراد” تسليم العنصر إلى ذوي القتيل، وسط حالة من الذعر والهلع بين المدنيين في تلك المنطقة.
وقتل فتىً يافعاً يبلغ من العمر 16 عام، وهو من أحد أبناء عشيرة البقّارة، رمياً بالرصاص أثناء عمله في محلجة قطن بقرية البديع بريف تل أبيض الغربي، نتيجة خلاف بينه وبين أحد عناصر فصيل “السلطان مراد” حول العمل.
الجدير ذكره، أن القتيل ينحدر من قرية الشيحان بريف تل أبيض الغربي، حيث قتل بثلاث طلقات من بندقية حربية.
البقّارة قبيلة عربية من قبائل الفرات واسعة الانتشار بين العراق وسوريا والأردن وتركيا، وسميت القبيلة بهذا الاسم نسبة إلى جدهم الأكبر محمد الباقر أحد أحفاد علي بن أبي طالب. وتعتبر قبيلة البقارة أكبر القبائل السورية، وعرف عن رجالها وطنيتهم وبأسهم الشديد، فقد قارعوا الاستعمار الفرنسي في مآثر خالدة، واشتهروا بالشهامة والكرم وقد كتب عنهم الكثيرون من القدماء والمحدثين ومنهم النجدي الذي قال في كتابه الدرر المفاخر:
يتواجد معظم أفراد القبيلة في سوريا والعراق ولهم تواجد بسيط في الأردن وتركيا وينتشرون في سوريا من دير الزور إلى حلب على الضفة اليسرى من نهر الفرات إلّا أن تركزهم الأكبر في مدينة دير الزور حيث كان لبعض عوائل القبيلة دوراً كبيراً في الزعامة السياسية للمدينة مثل عائلة عايش وعياش وعبود، كما تعتبر قرية المحيميدة مقراً لمشيخة القبيلة حيث يقطنها الشيخ نواف راغب البشير شيخ مشايخ قبيلة البقّارة، ويقدر عدد أفراد القبيلة في سوريا بنحو 1.2 مليون شخص، كما ينتشرون في العراق في الموصل والفلوجة ونينوى وصلاح الدين وعددهم في العراق أكبر من عددهم في سوريا ويسكن معظم أفرادها في القرى بينما ينتشر بعضهم في المدن والبادية.