تستمر مخلفات الحرب من ألغام وقنابل وأجسام بإزهاق أرواح المدنيين، والعسكريين، حيث تعد هذه المخلفات التي نتجت عن العمليات العسكرية في سوريا على اختلاف جهات السيطرة العسكرية، خطراً يهدد أرواح المدنيين، الذين يقعون دائماً ضحية انفجارها في ظل عدم وجود جدية لدى التشكيلات العسكرية في سوريا لإزالتها والتخلص منها وإبعاد خطرها عن المدنيين.
ومنذ مطلع الشهر الجاري كانون الأول، قتل 4 مدنيين هم: رجل و3 أطفال، إضافة لإصابة 16 آخرين غالبيتهم من الأطفال، جراء انفجار مخلفات الحرب في مناطق متفرقة في سوريا.
وتوزع مناطق القتلى على الشكل التالي:
طفلين ضمن مناطق سيطرة الحكومة
طفل ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا
رجل ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشـ ـام والفصائل.
وبذلك، يرتفع تعداد القتلى المدنيين الذين وثقتهم منظمات حقوقية إلى 207 بينهم 10 مواطنات و 104 طفل منذ مطلع يناير/كانون الثاني الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 310 شخصا بينهم 17 سيدة و 185 طفلًا، ومن ضمن الحصيلة مقتل رجل وطفلة جراء انهيار بناء متصدع في داريا بريف دمشق، و4 مواطنين بانهيار مبنى في حي جوبر، وطفل بانهيار منزل في عدوان بريف إدلب.
وتطالب منظمات حقوقية بين الحين والآخر، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري، وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول إلى أماكن مهجورة.