شهدت معظم أسواق وشوارع العاصمة دمشق، ركودا شبه تام، بسبب انقطاع مادتي المازوت والبنزين، ولم تكن الدوائر الحكومية بمنأى عن ذلك فقد أضيف يوم عطلة جديد إلى عطلة نهاية الأسبوع، بسبب الحالة المزرية التي تمر بها البلاد، أما بالنسبة لموظفي الدوائر الحكومية فقد اضطروا للمشي على الأقدام عدة كيلومترات، او التلويح لايقاف أي سيارة خاصة تعبر الطريق على أمل ايصالهم لوجهاتهم، بسبب عدم توفر وسائل النقل.
وتشهد المناطق حركة شبه معدومة ومعاناة شديدة ومناشدات من قبل المواطنين للتدخل الفوري لإيجاد حل وإنهاء الأزمة، وخصوصا بعدما تدهورت قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، فلا حركة ولا عمل وأصبح تأمين رغيف الخبز الشغل الشاغل لرب الأسرة.
وفي خضم الحديث عن استمرار هذه الأزمة، رصدت مراسلة "وكالة أنباء آسيا"، طابور من السيارات في "ضاحية قدسيا" لساعات طوال على محطة الوقود الحكومية ، حيث يمتد الطابور حوالي الـ 2 كيلومتر أو ما يزيد، للحصول على البنزين ومع ذلك لم يتوفر، مما أثر سلباً على حياة المواطنين الذين تعطلت أعمالهم بشكل كامل، حيث توقف معظم الموظفون عن التوجه لأعمالهم، إضافة لصعوبات يواجهها طلاب الجامعات والمدارس لعدم توفر المواصلات، فضلاً عن معاناة الأفران التي تشكل هاجساً من الخوف لدى المواطنين الذين أصبح همهم الوحيد وشغلهم الشاغل لتأمينها بعد أن أرهقهم تدهور الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات خطيرة، وانقطاع الكهرباء الذي يزيد من معاناتهم وأصبحت الحياة عبارة عن “الصراع من أجل البقاء”.
ورصدت مراسلة وكالة أنباء آسيا إغلاق عدد من الافران والمخابز الخاصة، منها الشهيرة، في دمشق وريفها بسبب صعوبة تأمين المازوت لتشغيل المولدات اللازمة لاستمرار الانتاج .
ويشار بأن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حددت سعر مبيع لتر البنزين ٩٠ أوكتان للمستهلك بسعر ٣ آلاف ليرة سورية والحر بسعر ٤٩٠٠ ليرة سورية، وبسعر ٥٣٠٠ للتر البنزين أوكتان ٩٥.
وسعر مبيع المازوت المدعوم ٧٠٠ ليرة سورية، توزعه شركة محروقات في جميع أنحاء سورية للقطاعين العام والخاص بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص المخصصة لإنتاج الرغيف التمويني، و٣ آلاف سعر مبيع المازوت للفعاليات الاقتصادية من منشأ محلي.