التعزيزات التي استقدمها الأمريكيون منذ التصعيد التركي في سوريا

وكالة أنباء آسيا - سوريا

2022.12.14 - 09:04
Facebook Share
طباعة

 تتمركز القوات الأمريكية في سوريا منذ عام 2015، واليوم لا يزال مئات الجنود الامريكيين منتشرين في المنطقة المعروفة باسم "منطقة شرق سوريا الأمنية". تلك القوات، إلى جانب حوالي 2500 عسكري متمركزين في العراق، هي ظاهرياً جزء من "عملية العزم الصلب"، أي التحالف الدولي لهزيمة الجماعة المتطرفة المعروفة باسم "د ا ع ش" . ولكن بالنظر إلى تدهور قوة وقدرات "د اع ش"، فإن بعض الأمريكيين يشككون في سياسة بلادهم في سوريا.
وواصلت قوات “التحالف” خلال فترة التصعيد التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، دفعها للتعزيزات العسكرية لقواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة، حيث دخلت 8 قوافل منذ بداية التصعيد التركي بتاريخ 20 تشرين الثاني الفائت، وضمت 660 شاحنة وعربة عسكرية محملة بمواد لوجستية وعسكرية وأسلحة ثقيلة. وجاء توزع قوافل التعزيزات على النحو التالي
-12 كانون الأول، استقدمت قوات “التحالف الدولي” تعزيزات عسكرية مؤلفة من 90 شاحنة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية بينها مدفع ثقيل من نوع “هاوترز” وذخائر وصهاريج وقود وصناديق مغلقة.
– 8 كانون الأول، أدخلت قوات “التحالف الدولي” رتلاً عسكرياً جديداً لمناطق شمال شرق سوريا عبر “معبر الوليد” قادماً من إقليم “كردستان العراق”، مكوناً من 40 عربة، ضم عربات من نوع “برادلي” القتالية، بالإضافة إلى عربات مصفحة وأجهزة رادار للرصد، وحاملات دبابات، بالإضافة إلى شاحنات تحمل مواد لوجستية.
-4 كانون الأول، أدخلت قوات ” التحالف الدولي” رتلاً عسكرياً جديداً لمناطق شمال شرق سوريا عبر “معبر الوليد” قادماً من إقليم “كردستان العراق”، مؤلفاً من 60 عربة شحن تحمل مواد لوجستية وصهاريج وقود.
-1 كانون الأول، دخلت قوافل متتالية تابعة لـ”التحالف الدولي”، إلى شمال وشرق سورية قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، تضم أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية، تضم أكثر من 240 شاحنة، تحمل على متنها مدافع وأسلحة رشاشة ثقيلة ومعدات عسكرية وذخائر وصناديق مغلقة، بالإضافة إلى صهاريج وقود.
-29 تشرين الثاني، وصلت قافلة تابعة لـ”التحالف الدولي” إلى مناطق شمال وشرق سورية، قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، وتتألف القافلة من نحو 40 شاحنة تحمل ذخائر ومواد لوجستية، إضافة إلى صهاريج وقوة حماية ومدرعات برادلي.
– 26 تشرين الثاني، دخلت تعزيزات مؤلفة من نحو 100 شاحنة، حيث عبرت مدينة القامشلي.
– 25 تشرين الثاني، دخلت تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرة “قسد”، استقدمتها قوات “التحالف الدولي”، قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم “كردستان العراق”، تضم التعزيزات 30 شاحنة محملة بمواد لوجستية وصهاريج.
-21 تشرين الثاني، دخل رتل عسكري لـ”التحالف الدولي”، يضم 60 شاحنة محملة بمواد لوجستية وصهاريج وقود، وصناديق مغلقة وبرادات أغذية، قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي.
ويأتي استقدام هذه القوافل في إطار مواصلة تعزيز قوات “التحالف الدولي” لقواعدها العسكرية المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا، ومواصلة للتنسيق والمشاركة مع قوات سوريا الديمقراطية بحجة ملاحقة خلايا تنظيم “د اع ش”.
وكثفت الولايات المتحدة الأمريكية من نشاطها في الملفّ السوري، خلال الأشهر الفائتة، عَبْر اتخاذ سلسلة من الخطوات، أعادت فيها التأكيد على حضورها كفاعل دولي رئيسي في سورية.
وأقامت القوّات الأمريكية نقطة عسكرية جديدة في قرية نقارة شمال شرق سورية في 4 أيلول/ سبتمبر 2022، وهي 3 مواقع للتحالف الدولي في منطقة القامشلي.
ويُلاحَظ أنّ قوات التحالف الدولي قد أجرت تدريبات مشتركة -وغير مسبوقة- في 8 أيلول/ سبتمبر، مع قوات سورية الديمقراطية جنوب المالكية شمال شرق سورية. هذا مؤشر إضافيّ على رغبتها في إعادة التأكيد على حضورها العسكري في المنطقة.
وينتشر في سوريا حالياً 29 موقعًا أمريكيًا منها 24 قاعدة عسكرية، و5 نقاط تواجد، وبحسب المعلومات فإن هذه القواعد تضم أكثر من ألفي جندي أمريكي، تحت حجة دعم ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، ومنع قيام تنظيم "داعش"، مجدداً، وفيما كانت وزارة الحرب الأمريكية، قد أعلنت أن عدد الجنود الأمريكيين العاملين داخل الأراضي السورية، 503 جنود، باستثناء القوات المناوبة، إلا أن بعض التقديرات تقول أن هناك ما يفوق ألفي جندي، لا بل أن هناك ما يقارب 3000 جندي أمريكي يتواجدون في القواعد المنتشرة بمحافظات الحسكة، دير الزور وريف دمشق، في حين تتوزّع نقاط التواجد بين محافظتي دير الزور والحسكة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9