ترحيل ملفات لبنان الى العام المقبل.. والوزراء يتبلغون عبر "الواتساب" موعد اللقاء التشاوري

وكالة انباء اسيا – بيروت

2022.12.14 - 08:26
Facebook Share
طباعة

 على ذمة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لا حوار ولا انتخابات رئاسية هذا العام، والعمل الجدي سينطلق العام المقبل، على هذا المشهد تقفل سنة 2022، وجميع الملفات اللبنانية سترحل الى 2023، من بينها ملف "الكابيتال كونترول"، حيث لم تتوصل جلسات اللجان النيابية المخصصة لدراسة القانون إلى اي نتيجة فعلية، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الأزمة المالية - النقدية.
وعشية الجلسة الرئاسية العاشرة غدا في ساحة النجمة، أشار بوصعب، بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة، ‏إلى أنّ "هناك أفرقاء لم يقتنعوا بطريقة عقد طاولة الحوار، وفكرة عقد الحوار قبل نهاية ‏العام لا أعتقد أنها واردة"، مشيرا إلى "أننا لن نخرج من الأزمة الحالية دون أن يكون هناك ‏حوار، وأتمنى أن نصل إلى قناعة بأن نذهب إليه".
وكشف أنّ "ما لمسته من رئيس المجلس ‏أن الوقت من أجل أن يكون هناك تفاهم وتشاور محدد وليس إلى ما لا نهاية، وبعده سوف ‏يكون هناك عمل جدي أكثر ابتداء من العام المقبل"، موضحًا أنّ "جلسة الغد ستكون جلسة ‏انتخابية مثل سابقاتها‎".‎
وعلى وقع تأكيد اميركي بأن انتخاب رئيس للبنان ليس ‏من واجب واشنطن بل مجلس النواب اللبناني، رأى المطارنة الموارنة أن الاتصالات ‏الدولية والعربية الجارية في الشأن الرئاسي اللبناني، تُعطي مزيدًا من الأمل بوصول ‏المجلس النيابي إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية. ودعوا المعنيين في الأحزاب ‏والكتل النيابيّة إلى الإستفادة من الأجواء الإيجابية لتأمين إتمام هذا الإستحقاق بما يرفع عن ‏البلاد التأزُّم الذي يُصيبها في أكثر من قطاع‎.‎‏
وعن السيناريو المتوقّع في جلسة الغد، اعتبر عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "بعض التوجهات قد تتبدّل، وقد يكون ثمّة أسلوب جديد للتصويت كما حصل في الجلسة الماضية، لكن كل هذا لن يغيّر شيئاً في الصورة العامة".
وبعدما تردّدت معلومات صحافية في الآونة الأخيرة عن إمكانية إلغاء الزيارة، كشف مصدر دبلوماسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور بيروت في 24 كانون الأول، وانه سيلتقي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
لكن حتى الساعة لم تخرج مؤشرات الاهتمام الخارجي بالملف الرئاسي اللبناني عن دائرة الترقب وجسّ النبض واستطلاع الآراء والحظوظ الرئاسية من منظار المواصفات المطلوبة والمقبولة عربياً ودولياً في شخص الرئيس اللبناني المقبل ليكون قادراً على قيادة دفة البلاد إلى ضفة الإصلاح والإنقاذ الموعودة في المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، من المرجح ان يعقد الرئيس ميقاتي جلسة تشاور وزارية بعد ظهر الجمعة المقبل، وبحسب مصادر مطلعة لوكالة انباء اسيا فإن اللقاء جاء نتيجة مشاوراته مع المرجعيات السياسية والروحية، لا سيما بعد زيارته للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وعليه قرر الاتصال بوزير الشؤون الاجتماعية هيكتورحجار وإبلاغه التوجه لعقد الجلسة بعد غد الجمعة.
واشارت المصادر الى ان الوزراء الثمانية الذين اعترضوا على عقد جلسة مجلس الوزراء الماضية وتغيبوا عنها، كلفوا الوزير حجار التفاوض بإسمهم مع الرئيس ميقاتي وابلاغهم نتيجة التشاور معه، وان الوزراء كانوا في جو ان جلسة التشاور الوزارية كانت ستعقد الاثنين الماضي، لكن يبدو ان ميقاتي ارتأى تأجيلها لمزيد من التشاور مع المرجعيات السياسية والروحية، ورجحت المصادر ان يتم ابلاغهم غداً عبر "غروب واتساب الورزاء".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7