ماكرون يستثني لبنان من جولته.. وباسيل يسبقه الى قطر: من سيقنع الاخر بإسم الرئيس؟

زينة أرزوني - بيروت

2022.12.13 - 06:06
Facebook Share
طباعة

 الى الدوحة، إستبق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يصل اليها غداً لحضور مباراة نصف نهائي كأس العالم في كرة القدم بين منتخبي فرنسا والمغرب، وفق ما أكدت وزيرة الرياضة أميلي كاستيرا.
هدف الزيارة الاساس لماكرون دعم وتشجيع منتخب فرنسا، الا ان الرئيس الفرنسي لن يغادر بعد المباراة ، بحسب اوساط دبلوماسية، بل سيبقى في المنطقة حتى 21 الجاري، مشيرة الى ان الرئيس الفرنسي سيستفيد من وجوده في قطر لعقد مروحة لقاءات مع كبار المسؤولين في الدوحة، تتناول العلاقات الثنائية وشؤون المنطقة وازماتها، على ان تكون للبنان حصة منها، لا سيما ان قطر دخلت بقوة على خط لبنان وملفاته المأزومة، وهي استقبلت في الايام الاخيرة عددا من المسؤولين اللبنانيين المطروحة اسماؤهم في البازار الرئاسي، وابرزهم قائد الجيش العماد جوزف عون.
وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يتناول الرئيس الفرنسي موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان مع كبار المسؤولين القطريين، مشيرة الى ان مروحة من الاتصالات والمشاورات تجري بعيداً عن الإعلام في العاصمة القطرية، بالتشاور مع الولايات المتحدة الأميركية، والسعودية، وأطراف آخرين، لبلورة حلٍّ ما لأزمة الانتخابات الرئاسية، ووضعت زيارة قائد الجيش ومسؤولين سياسيين لبنانيين ضمن مروحة التشاور بخصوص هذا الموضوع، لافتة إلى ان هذه المشاورات ستشمل شخصيات سياسية اخرى قريباً.
ماكرون الذي سيجول اعتباراً من الثامن عشر من الجاري على بعض العواصم العربية من بينها مصر والامارات والاردن، كما يتفقد جنود بلاده في خليج العقبة، إستثنى لبنان من جولته العربية، بعدما كانت قد تحدثت اوساط سياسية في أكثر مناسبة عن زيارة سيقوم بها إلى لبنان بين عطلتي الميلاد ورأس السنة لتفقد قوات بلاده العاملة ضمن اليونيفيل، حيث اكدت مصادر دبلوماسية ان ماكرون بات يميل الى عدم القيام بالزيارة لكي لا يظهر وأنه يتعاطى مع تكريس الفراغ الرئاسي كأمر واقع.
واشارت الى ان في حال لم يطرأ طارئ يحمل الرئيس الفرنسي على تخصيص لبنان بزيارة خاطفة ابان تواجده في المنطقة، فهو لن يزوره.
في المقابل، توقف متابعون عند الزيارات المتكررة لباسيل الى قطر، ولا يوافقون من يدّعي أنّ الزيارات مؤخراً تتعلق بمتابعة مباريات المونديال، لافتة الى أنّ زيارته التي تمتدّ أسبوعاً تتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي، وتأتي بعد زيارة قائد الجيش "المرشح الافتراضي" لرئاسة الجمهورية، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، متسائلين هل تحاول قطر التي جاهرت بدعم وصول قائد الجيش، إقناع رئيس التيار الوطني بالذهاب بخيارها هذا؟.
في غضون ذلك، هناك من يرجح ان تكون زيارة باسيل عكس ذلك، وتوقعت المصادر في حديثها لوكالة انباء اسيا، ان باسيل هو من سيقنع القطريين بعدم ترشيح قائد الجيش، خصوصاً أنّ التيار في كل جولاته الخارجية والداخلية يعمل لتسويق صورة مرشّح يملك المواصفات والمعطيات التي يراها للمرحلة المقبلة ولم يتمّ الحديث بعد بموضوع الأسماء، معتبرة أنّه لا يمكن إختصار الموضوع بإسم أو اسمين، مستغربة عدم البحث بأسماء أخرى جديرة بالمرحلة المقبلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8