ماذا حصل في مدينة داعل بالريف الأوسط لدرعا؟

اعداد سامر الخطيب

2022.12.13 - 09:55
Facebook Share
طباعة

يستمرّ الفلتان الأمني في محافظة درعا، جنوبي سورية، عموماً، وترتفع وتيرة الاغتيالات والقتل والسطو المسلّح بين الحين والآخر.


وأفادت مصادرُ محليّةٌ، أنَّ اشتباكاتٍ عنيفة دارت بين مسلحين من مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، وعناصرَ أمنية تابعة للمخابرات الجوية، يوم الاثنين، 12 كانون الاول/ ديسمبر 2022.


وبحسب المصادر، فإنَّ اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت مع دورية تابعةٍ للمخابرات الجوية مؤلّفةٍ من 4 سيارات كانت تحاول التمركزَ في الحي الجنوبي بمدينة داعل، وسط معلومات عن سقوط ضحايا وجرحى.


وأكَّد المصدر، أنَّ الاشتباكاتِ أسفرت أيضاً عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين بالرصاص العشوائي، الذي بدأه المسلحون عقب هجومهم على العناصر الأمنية.


وشهدت داعلٌ توتراً كبيراً بعد تدخل دبابتين للجيش السوري بهدف إخلاء العناصر الأمنية بعد مهاجمتهم من قبل المسلحين، وسطَ سماعِ إطلاق النار بشكلٍ متقطّعٍ وشلِّ حركة السيرِ في المدينة.


وبحسب صفحات معارضة، تزامنت الاشتباكاتُ مع انسحابِ "المخابرات الجوية" من حواجزها في الريف الشرقي لدرعا، وإخلاءِ حاجزِ المشفى في بلدة صيدا، وحاجز الرادار في بلدة النعيمة، وحاجزِ القوس في الغارية الشرقية، والحاجز الرباعي في بلدة المسيفرة. كما أخلت المخابراتُ الجوية المفرزةَ الأمنية في بلدة الجيزة، وحواجزَ بلدة السهوة، ونقلت قواتِها إلى بلدات ومدن داعل وأبطع والشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط، ليحل محلهم عناصر من "الأمن العسكري".


ويتخوف تجار مدينة درعا ، من الوضع الأمني المتردي في المحافظة، فبعد كل عملية اغتيال تشهد الأسواق أياماً من الركود نظراً لتخوف السكان من عملياتٍ جديدة، بالإضافة لضعف القدرة الشرائية للسكان في درعا، يؤثر على واقع التجارة في المحافظة.


التخوف من الوضع الأمني جعل التجار من باقي المحافظات يتريثون في إرسال البضائع لدرعا، كما أدّى التدهور الاقتصادي المرتبط بالفلتان الأمني لإجبار السكان على شراء المواد الأساسية فقط.


وانعكس الفلتان الأمني على جميع القطاعات في محافظة درعا: تراجعاً في مستوى التعليم وكساداً في المنتجات الزراعية و أسواقاً تجارية تعاني ركوداً غير مسبوق.


كل هذا زاد من معاناة السكان الواقعين تحت تهديد المجموعات المسلحة . 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8