خرج العشرات من المواطنين، اليوم الأحد 11 كانون الأول/ديسمبر 2022، إلى ساحة “السير” وسط مدينة السويداء تعبيراً عن استيائهم من الأوضاع التي تشهدها محافظة السويداء.
واحتج المواطنون على أزمة الوقود التي أدت إلى انعدام المواصلات، وسوء الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية التي تشهدها المدينة وعموم المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأكد المحتجون على سلمية الاحتجاجات و استمراريتها حتى تحقيق مطالبهم، ودعا المحتجون جميع المحافظات السورية وذلك وسط انتشار أمني مكثف في المنطقة، للتظاهر، فيما امتنع بعض المواطنين عن المشاركة في الاحتجاج خوفاً من الاصطدام المباشر مع الأجهزة الأمنية و إراقة الدماء.
وطرح مشهد الفوضى الذي شهدته مدينة السويداء قبل ايام علامة إستفهام حول حقيقة ما يجري ميدانيا، بعد أن أقدمت مجموعات من المسلحين الملثمين على الدخول الى مبنى المحافظة وتخريبه والعبث بمحتوياته، كما أدت الاحداث الى سقوط احد المدنيين وعنصر من قوى الأمن.
وكانت قد شهدت مدينة السويداء في 4 كانون الأول/ ديسمبر ، توترا أمنيا كبيرا، بعد أن هاجم محتجون مبنى السرايا الحكومي بالحجارة، في حين اقتحمه بعض الشبان ، وأحرق محتجون سيارة أمنية، وألحقوا أضرار بسيارات أخرى، بعد إن دخلت القوى الأمنية بين جموع المتظاهرين وأطلقوا الرصاص بالهواء لتفريق المحتجين في مدينة السويداء.
وفي سياق متصل، سمع دوي انفجارين، أمس بالقرب من القصر العدلي وسط المدينة، ناجمَين عن قيام مجهولين يستقلون سيارة “بيضاء” على إطلاق قذيفة “آربيجي” في الأجواء، تزامناً مع رمي قنبلة يدوية، في حين لاذ المهاجمون إلى جهة مجهولة.
وكانت مصادر ميدانية داخل مدينة السويداء كشفت لوكالة أنباء آسيا ان "ما حصل جرى تضخيمه إعلامياً، لا سيما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بمصادر وغرف إعلامية خارج سوريا، والتي تسعى الى الترويج لأعمال عنف واشتباكات عند كل تحرك مطلبي تشهده المدينة، رغم أن مقاطع الفيديو تظهر انه لم يكن هناك هجوم مسلح، ولكن كانت هناك فئة ثالثة لديها مصلحة بالتخريب والحرق والتكسير لتسيير مصالح مشبوهة، وهي التي قامت بأعمال التخريب والتكسير وحرق لمكاتب المحافظة.
وتشير المصادر الى ان المواطنين خرجوا للمطالبة بحقوق مشروعة ومحقة، حيث يعانون من شح المحروقات والمواد الغذائية والغلاء الكبير في الأسعار، وهذا أمر منطقي جداً ويعبّر عن وجع كل مواطن سوري، يعاني ما يعانيه جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية الحاصلة في سوريا، وليس في السويداء فقط.