ضحايا مدنيين بسبب الفساد المنتشر في مناطق "تحـ ـريـ ـر الشـ ـام"

اعداد سامر الخطيب

2022.12.03 - 11:01
Facebook Share
طباعة

توفي رجل وزوجته امس متأثرين بحروق بليغة نتيجة اشتعال منزلهم بسبب استخدام وسائل تدفئة غير آمنة في المدفأة، في بلدة سرجة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك نتيجة سماح ما تسمى "حكومة الانقاذ" التابعة لهيئة "تحـ ـرير الشـ ـام" الارهابية بدخول مواد رديئة الجودة وخطرة ، كانت قد استوردتها مديرية المشتقات النفطية وانتشرت في الاسواق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، مسببة حرائق وضحايا من المدنيين في المنطقة.


وقبل أيام، توفي طفل ووالدته، نتيجة اندلاع حريق بمنزلهم الواقع في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.


ووفقا للمصادر، فإن المواطنين يستخدمون محروقات غير تقليدية للتدفئة مثل المازوت الذي يوزع عن طريق “حكومة الإنقاذ” والبلاستيك والإطارات المطاطية وفحم الحرقات البدائية، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات “الآمنة” كالحطب والمازوت من النوعية الجيدة، والكهرباء التي أصبحت أسعارها فوق طاقة المواطنين.


وفي 24 تشرين الثاني، حذر عدد من النشطاء في بيان لهم، من استخدام مادة المازوت رديئة الجودة الذي استوردته مديرية المشتقات النفطية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، وباتت المادة تنتشر في الأسواق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.


وكانت قد طرحت "حكومة الانقاذ" مادة مازوت بأسواق ادلب بسعر 117 دولار أمريكي للبرميل الواحد بفارق 33 دولار أمريكي للبرميل الواحد قبل الحملة وبعد انتشار المادة في الأسواق وحصول الناس عليها توضح أن خفض السعر رافقه تدني جودة المازوت ورداءة نوعيته.


حيث أن المازوت المخصص للتدفئة الذي استوردته مديرية المشتقات النفطية رديء ويشكل خطر على الأهالي، فهو ذو رائحة كريهة، وسريع التجمد في درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء، كما أنه يحتوي على نسبة من البنزين وهو ما يجعله سريع الاشتعال ويشكل خطراً على مستخدميه، وفي المحصلة أبقت مديرية المشتقات النفطية ومن خلفها هيئة تحـ ـرير الشـ ـام على الأتاوة المفروضة من قبلها وقيمتها قرابة الـ 30 دولار أمريكي فمازوت التدفئة الذي طرحته بسعر 117 دولار للبرميل الواحد يباع في شمال حلب بحوالي 85 دولار.


وسُجلت أولى الكوارث الناجمة عن فساد هيئة تحـ ـرير الشـ ـام ومديرية المشتقات النفطية التابعة لها حيث شهدت مخيمات ادلب أول حادثة احتراق لخيمة بسبب ذلك المازوت الرديء والتي نتج عنها اصابة ثلاث اطفال ووالدهم بحروق خطيرة.


وكانت قد شهدت محافظة إدلب، أزمة كبيرة، وانقطاع لمعظم أصناف المحروقات إضافة إلى الغاز المنزلي، بالتزامن مع منع "هيئة تحـ ـرير الـ ـشام"، نقل المحروقات أو استيرادها من مناطق ريف حلب الشمالي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9