وسط إنسداد الأفق رئاسياً.. البطاركة يُمهدون للحوار

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.11.12 - 10:41
Facebook Share
طباعة

فيما يغرق لبنان اكثر فأكثر في الشغور الرئاسي والازمات المعيشية والاقتصادية، لا يبدو هناك بوادر لأي حلحلة وشيكة، في ظل تعثر قطار الانتخابات الرئاسية وامام تراكم الجلسات العقيمة في مجلس النواب.


ووسط هذه الاجواء، برز بيان عالي السقف لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان طالب بالاسراع في الانتخاب ودعا الى الحوار.


البطاركة حددوا الموقف واطلقوا آلية عمل، فهم يعتبرون ان لا اولوية تعلو على اولوية انتخاب رئيس جمهورية، ودعوا النواب الى القيام الفوري بانتخابه، وبحسب بيانهم بعد الاجتماع الذي عقدوه، فإنهم يعملون على وضع خطة عمل تقضي بتعيين "لجنة حقيقة ومصالحة" تضمّ حكماء وتعمل على التواصل مع جميع الأطراف اللبنانيين، دينيين وسياسيين ومدنيين، لتهيئة الأجواء تمهيدًا للدعوة إلى الحوار.


وفي النظر إلى الواقع السياسي المأزوم، اعتبر أعضاء المجلس أن لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، إذ بدونه لا حماية للدستور ولا إشراف على انتظام عمل مؤسسات الدولة، ولا فصل للسلطات، ولا خروج من الشلل السياسي والاقتصادي والمالي.


اما الامين العام لحزب ال له السيد حس ن نصرال له، فينظر الى الرئاسة بأهمية عالية ولكن ليس بملء الموقع "كيف ما كان"، فهو يريد رئيساً "مطمئناً" للم ق اوم ة شجاعاً في بعبدا "لا يخاف ولا يتنازل ويقدم المصلحة الوطنية على خوفه ولا يباع ولا يُشترى"، لافتاً الى انه "اذا اردنا لبنان قويا يستخراج النفط والغاز في المنطقة الجنوبية البحرية وان يكون عصيا على الفوضى والحرب الاهلية علينا ان نبحث عن رئيس للجمهورية من هذا النوع".


وأضاف : " نحن نثق بالجيش اللبناني وبقيادته التي ترفض أي مواجهة معنا".


وفي احتفال اقامه الحزب في مناطق عدة، لمناسبة "يوم الش هيد"، أكد نصر ال له "نحن لا نظن أن أحداً يريد الفراغ الرئاسي في لبنان ونحن نشدد على انتخاب رئيس في أسرع وقت، رئاسة الجمهورية موقع مهم وحساس للبنان وعلينا ان نعمل ونناضل للوصول الى الخيار الافضل والانسب لهذا الموقع.


في المقابل، بدا لافتا حديث النائب السابق في كتلة "لبنان القوي" إدي معلوف لجهة اعلانه ان "ما يربطنا بحزب ال له هو ورقة التفاهم ونحن قلنا علناً انها تحتاج لاعادة قراءة وهذا التفاهم لا يمكن ان يستمر دون بلورة خصوصا في بعض المستجدات".


في غضون ذلك، أكّد عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سليم عون أن "التيار الوطني الحر" بانتظار رد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في شأن دعمه لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أن لا شروط للتيار لتأييد فرنجية، مشيراً إلى أن "هناك حلقة تشاور دائمة للكتلة من أجل التوصّل إلى رئيس جديد"، مُشدداَ على استعداد التكتل للتشاور مع الحلفاء ومع أي فريق سياسي أو حتى مع أي نائب مستقل.


واعتبر أنّ "عدم إعلان التكتل عن مرشحه، يسعى إلى عدم حرق المرشحين"، لافتاً إلى أن "التكتل وحده لا يمكنه إيصال مرشح لأن الفريق الآخر لن يؤمن النصاب طالما أنه غير موافق على المرشح"، مضيفاً "لذا فإذا كان المرشح جدياً في هذه المرحلة فسيتم حرقه، وإذا كان المرشح من الكتلة فلن يستطيع الوصول، أما إذا كان المرشح توافقياً فيجب الاتفاق مع الجميع عليه". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3