التنقيب بعد 3 اشهر.. ومصادر لآسيا تكشف ما تُخطط له "توتال" في الناقورة
زينة ارزوني – بيروت
كشفت مصادر مطلعة لوكالة انباء اسيا ان شركة "توتال" الفرنسية باشرت بوضع مخطط كامل لإنشاء فندق كبير لموظفيها في منطقة الناقورة، مشيرة الى ان "توتال" تعتزم الاستعجال في بدء الحفر والتنقيب في البلوك رقم 9 و"حقل قانا"، بعد الاتفاق على الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، والحصول على التطمينات والضمانات المطلوبة، إقليميا ودولياً.
ولهذه الغاية باشرت الشركة بحسب المصادر الى حجز الباخرة المتخصّصة بالتنقيب لنقلها إلى البلوك 9 في جنوب لبنان، وعلى الخط نفسه تعمل الشركة بحسب المصادر على تأمين بيئة مناسبة لموظفيها وطاقم عملها، ولهذه الغاية قامت بشراء قطعة ارض كبيرة تمهيداً للبدء بالتنقيب عن النفط.
وبحسب مصادر وزارية، فقد حصلت الحكومة اللبنانية على وعد رسمي فرنسي بأن تبدأ الشركة عملها في الربيع المقبل، على أن تعقبه مرحلة الاستخراج بعد التأكد من حجم المخزون، وهو ما سيجعل لبنان في هذه الفترة قبلة رجال الاستثمار وفق ما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأوضحت المصادر أن التحضيرات اللوجستية للتنقيب تتطلّب في مقدّمها استقدام باخرة حفر التي يتم استئجارها بالساعة واليوم، الامر الذي يستدعي حجز واحدة منها، مرجخة أن تصل باخرة الحفر والتنقيب أواخر فصل الشتاء الحالي، لتبدأ توتال بعدها بتنفيذ مضمون العقد الموقَع معها.
وفي هذا السياق، اكدت أوساط سياسية أن أي تأخير او مماطلة جديدة من قبل الشركة تعتبر نقضاً للاتفاق وسيكون له تبعات خطيرة.
في غضون ذلك، أكد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن شركات الغاز ستبدأ العمل بعد الاتفاق معها وسيتدفق الاستثمار الأجنبي إلى لبنان لتعزيز ازدهاره، مشيراً الى أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يعزز الأمن في المنطقة نظرا لوجود حدود بحرية نهائية بينهما، مؤكداً انه واثق من أن إسرائيل ستواصل الامتثال لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وهو ما أكده أيضا، نائب الأمين العام لحزب ال له الشيخ نعيم قاسم، حيث اشار الى انه لا يتوقع أن يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل بنيامين نتنياهو اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وفي حال أخل نتانياهو بالاتفاق، فقد اكد قاسم "أن ضمانة الترسيم البحري هي قوتنا وتماسكنا في لبنان في مواجهة التحديات، فإذا أخلَّ الإسرائيلي لدينا القدرة الكافية لنعيده إلى الصواب أو نمنعه من ارتكاب الحماقات، بحسب تعبيره.
