اجتهادات دستورية حول نصاب الجلسات.. والحزب يُحدد مواصفات الرئيس

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.11.10 - 05:57
Facebook Share
طباعة

 "مسرحية هزلية"، "فولكلور"، "دراما سياسية لبنانية"، مصطلحات استخدمها النواب لوصف جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، والتي وصل عدد عرضها امام الجمهور غير المكترث الى خمسة، وسط افاق مسدودة بسبب الانقسام العمودي بين الفرقاء المتخاصمين ضمن البيت الواحد، المعارض كما الموالي.

الجلسة الخامسة لم تختلف عن سابقاتها من حيث العقم، غير انها حملت تبدلات في توزيع الاصوات، حيث ارتفع "سكور" النائب ميشال معوض وكاد يلامس الخمسين لولا غياب عدد من النواب المصوتين له عادة، عن جلسة اليوم، في وقت انخفض عدد الاوراق البيضاء ودخلت اسماء جديدة الى عملية الاقتراع منها زياد حايك، وزياد بارود، الذي علق على طرح اسمه في جلسة الانتخاب بالقول:"أود أن افترض حسن نية الصوت الكريم، ولكنني لست معنيا بترشيح لم اعلنه حتى اللحظة. الرمادية لن تكون في قاموسي. الترشّح يكون صريحا ومباشرا أو لا يكون! في ظل انقسام عامودي وتحديات هائلة، أبعد من الشخص، كائنا من كان، النجاح في المهمة الجامعة."

جديد الجلسة هذه المرة ما اثير حول مسألة النصاب، حيث شهدت مداخلات لكل من النواب ملحم خلف وسامي الجميل ونديم الجميل، واكد خلف أن "لا وقت ولا رفاهية للانتظار لأي تسوية، ومن الضروري استنباط حلول من المواد الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مقترحا "إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة ولو تطلب الأمر أياما عدة، لانتخاب رئيس" معلنا ان لا ذكر لنصاب الثلثين في الدستور.

فرد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري "ما بدي كتر الاستنباطات، عم تعطيني شي مش وارد، بلا محاضرات".

وسأل النائب سامي الجميل، الرئيس بري "على أي مادة تستند لتحديد النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟"، ورد عليه بري "مادّي إجريها من الشباك".

وبعد الجلسة، أكد المرشح النائب ميشال معوض "أننا مع برنامج إنقاذي واضح. وعلينا جمع القوى التغييرية على ترشيح مرشح قادر على الإنقاذ، وعلى الرغم من كل ما يقال في وسائل الاعلام اليوم صوت 44 نائبا لي وهذا التأييد عمليا مع النواب الذين تغيبوا عن حضور الجلسة يصل إلى الـ50 صوتا كما لاحظنا انخفاض عدد الأوراق البيضاء.

من جهته، لفت نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان الى "أن الأصوات المؤيدة لمعوض سترتفع الخميس المقبل"، داعيا الى "التخييم" في البرلمان إلى حين انتخاب رئيس".

وفي وقت غاب رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل عن الجلسة لوجوده في قطر، رأى عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب آلان عون، أنّه "بالبقاء في هذه الدوامة المفرغة لا يمكن أن نصل إلى انتخاب رئيس، معتبراً أن لا وقت لدينا ولا يمكن مقاربة هذا الاستحقاق بالمعايير التقليديّة ولا يمكن لأحد أن يختصر البلد وحده".

وتمنّى إيقاف هذه المسرحية والقيام بنقلة نحو الأمام ونحن لا نريد القيام بعملية استعراضية".

اما مواصفات رئيس الجمهورية بحسب حزب ال له فهو الذي يدعم المقاومة ولا يطعنها في الظهر على حد تعبير رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي قال: "نريد رئيسا للجمهورية لا يتحدى أحدا، نريده أن يعرف قدر الشهداء وأهمية المقاومة في الحفاظ على سيادة لبنان وحمايته، وأن يكون قراره سياديًا لا يرضخ للضغوط لطعن المقاومة في ظهرها، وإذا أغدق عليه الآخرون بعض العطيات وهذا لا نتوهمه ولا نتخيّله".

واكد ان "موضوع رئاسة الجمهورية بهذه الحساسية وبهذه الخطورة، ونحن ندعو إلى الإسراع في انتخاب رئيس لا يكون رئيس تحدٍّ لأحد وبنفس الوقت يعترف بالمقاومة وبخطورة طعنها في ظهرها والتخلي عنها".

بدوره، أكد عضو المجلس المركزي في حزب ال له، الشيخ نبيل قاووق، أنّ حزب ال له لن يسمح بفرض رئيس للجمهورية بمواصفات أميركية أو سعودية، مشيراً الى "انّ لبنان لا يحتمل مفوّضاً سامياً جديداً ولا يقبل بفرض وصاية أجنبية جديدة من أي دولة كانت، نريد رئيساً بمواصفات وطنية يؤتمن على الوفاق الوطني ويعمل لإخراج لبنان من أزماته ويخفّف من معاناة اللبنانيين"، بحسب تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9