8 خلايا إرهابية تُحضر لهجمات في لبنان.. وهذا موعد التنفيذ!

زينة أرزوني - بيروت

2022.11.08 - 07:31
Facebook Share
طباعة

 وسط الفراغ في كرسي الرئاسة الاولى، وتواجد حكومة تصريف اعمال، وسفر رئيسها نجيب ميقاتي خارج البلاد، والاحتقان الشعبي الذي ترجم خلافاً وما لبث ان تحول الى اشتباك بين مجموعة من الشباب التابعين للأحزاب خلال برنامج حواري، كثرت المخاوف والهواجس من وجود طابور خامس، يساهم بقلب الاوضاع رأساً على عقب بدقائق معدودة.

إلا ان ما يطمئن في المقابل هو جهوزية المؤسسة العسكرية، وإستنفارها الدائم امام كل ما يُحضّر لهذا البلد، وهذا ما أكده وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، بعد اجتماع مجلس الامن الداخلي المركزي، حيث جدد التأكيد على انه "من واجب الاجهزة الامنية كافة حفظ الامن بواسطة كل الوسائل المتاحة"، مشيرا الى انه "في فترة الفراغ سنقوم كوزارة وأجهزة أمنية بكل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام لأنه مطلب جميع اللبنانيين".
هذا التأكيد إنسحب أيضاً على كلام قائد الجيش العماد جوزف عون امام مجموعة من الضباط، مشيراً الى أنه لن يسمح بـ"خربطة" الوضع، خصوصاً مع قدوم المغتربين لقضاء عطلة الاعياد اواخر الشهر المقبل، مؤكداً انّ الامن ممسوك بقوة لانّ ضرب الاستقرار ممنوع.
اما عن اعداد الجرائم المتزايدة في لبنان، ودخول عناصر ارهابية الى البلد، فقد أكد وزير الداخلية ان "أعداد الجرائم ليست بازدياد مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي والوضع الأمني في طرابلس أفضل بكثير".
وأعلن مولوي ان شعبة المعلومات تمكنت خلال العام 2022 من توقيف 8 خلايا إرهابية، قائلاً: "نحن نتقيد بمهنية التحقيق وسريته، وما نكشف عنه هو فقط لطمأنة اللبناييين والأجهزة الأمنية ساهرة على تأمين حمايتهم".
الخلايا الارهابية التي نشطت في لبنان مؤخراً، كانت تُخطط إحداها والتي جرى تفكيكها، لتنفيذ عمليات إرهابية في منطقتي جبل محسن في طرابلس والضاحية الجنوبية، تزامناً مع بداية عرض مباريات كأس العالم 2022، بحسب ما كشف مصدر أمني، فمن المعروف ان المقاهي والمطاعم تشهد زحمة زبائن خلال عرض المباريات على شاشات كبيرة داخل هذه المحال.
وكشف المصدر أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني فككت خلية خطيرة تابعة لتنظيم "د ا ع ش" كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في طرابلس والضاحية الجنوبية، مشيراً إلى أن الخلية يتزعمها الموقوف أ. خ. الذي كان مسجوناً في سجن رومية شرقي بيروت منذ 2015 وحتى 2017، وتنقل مؤخراً بين سوريا وتركيا والتقى قيادات من "داعش" ثم تمكن من التسلل إلى لبنان وقام بتجنيد عناصر متطرفة".
وبحسب إعترافات الموقوف التي كشفها المصدر الامني، فإنه كان يخطط لتنفيذ ضربات أمنية في الداخل اللبناني تطال تجمعات في مناطق وتواريخ محددة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وإحداث أضرار جسيمة، وخطته كانت ستستهدف المقاهي والأماكن العامة التي يتجمع فيها المواطنون لمشاهدة مباريات كأس العالم.
هذه الخلية ليست الوحيدة التي فككتها مخابرات الجيش، حيث اوقفت الشهر الماضي مديرية المخابرات شخصا بتهمة التسلل إلى سوريا بهدف الالتحاق بتنظيم "د ا ع ش"، والقتال إلى جانبه ثم عودته إلى لبنان بهدف تجنيد بعض العناصر تمهيداً للقيام بعمليات إرهابية، بحسب ما اعلنته قيادة الجيش.
وفي أيلول الماضي، تم توقيف خلية تابعة لتنظيم "د ا ع ش" في منطقة البقاع تدار من أميركا اللاتينية، إذ تم توقيف ثمانية أشخاص في حصيلة لسلسلة من العمليات الأمنية في بلدة القرعون في البقاع الغربي شرق العاصمة بيروت.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7