انقسمت الآراء بين النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حول المشاركة في دعوات 11/11 للتظاهر، ففي الوقت الذي أيد بعض الشباب هذه الدعوة، رفض آخرون وهم من شباب ثورة يناير البارزون هذه الدعوة، الأمر الذي تسبب في حالة من الانقسام والتراشق بين الطرفين، فيما دفع الطرف المؤيد إلى التدوين تحت هاشتاغ" عواجيز يناير" في إشارة إلى شباب يناير رافضي الدعوة.
وعلَّق مؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر، على الهاشتاغ، خلال منشور له على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»، قائلًا: «دعاة 11/11 واضح أنهم نفس دعاة مظاهرات 2019 العشوائية اللي تسببت في مشاكل كتير وقتها، وزي ما كان موقفنا وقتها هو رفض تلك الدعوات ورفض الاشتراك مع جماعة الإخوان في أي شيء.. بنؤكد برضه رفضنا لأي دعوات مماثلة، لأنه رغم أي خلاف أو اختلاف.. لكن الدنيا مش مستحملة أي هزات.. من #عواجيز_يناير وافتخر».
كما علق محمود عفيفي الناشط السياسي والمتحدث الرسمي السابق لحركة 6 أبريل، إذ نشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلًا : «مش من المسؤولية الأخلاقية ولا السياسية إنك تكون قاعد بره مصر في أمان وتدعوا الناس للنزول للشارع وتعرضهم للخطر.. يا تكون وسطهم ويبقي عندك استعداد تدفع الثمن زيهم يا تسكت ومتتصدرش دعوة .. عيب».
وكانت حركة 6 إبريل قد أصدرت بيانا عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك أكدت فيه على عدم مشاركتها في أي احتجاجات محتملة، ودعت عبر بيانها إلى فتح المجال السياسي والإفراج عن كل سجناء الرأي.
كما علَّق الناشط اليساري، مصطفى شوقي، على الهاشتاج عبر منشور له على صفحته الشخصية على «فيس بوك»، مفاده: «يعني إيه #عواجيز_يناير.. يعني بقيت شايف ان اللي بيدعو للاحتجاج، لو مش في مقدمة الصفوف، واول شخص بيدفع الضريبة، تبقا دعوة انتهازية بتحاول تستثمر في مراكمة الغضب، وتحقق مكتسبات على حساب حرية آخرين وأمانه».
وأضاف شوقي: «يعني بقيت شايف دعوات التظاهر المصدرة من الخارج، هدفها عمره ما كان الحق والعدل والحرية، ولكن هدفها الشهرة والترند والترافيك».
وعلى مدار الأيام الماضية انطلقت دعوات مجهولة المصدر وروجت لها قنوات إعلامية محسوبة على الإخوان المسلمين للاحتجاج في 11/11 وذلك بالتزامن مؤتمر قمة المناخ المنعقد في منتجع شرم الشيخ بمصر.