إشارات سعودية قد توصل فرنجية الى رئاسة الجمهورية!

زينة أرزوني – بيروت

2022.11.07 - 12:39
Facebook Share
طباعة

هل "تحمست" السعودية لفكرة ترشيح رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيّة لرئاسة الجمهورية، كما فعلت عام 2016، حين تبنى ترشيحه رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري في ذلك الوقت؟، سؤال من البديهي اي يُطرح بعد الاشارة البروتوكولية التي أرسلتها الرياض عبر موقع المقعد الذي خصّصته السفارة السعوديّة في لبنان لفرنجية، خلال مؤتمر "منتدى الطائف" الذي انعقد في الاونيسكو، فقد جلس فرنجية في الصف الاول، وتقدم مقعده على مقاعد عدد كبير من الوزراء والنواب، بمن فيهم النائب ميشال معوّض، الذي تعلن كتل نيابية حليفة للسعودية ترشيحه لإيصاله الى المقعد الاول في الجمهورية اللبنانية.


مصادر سياسية لبنانية مقربة من السفارة السعودية، اعترفت في حديث لوكالة انباء اسيا، ان هذه الحركة البروتوكولية لها مدلولات كبيرة، معتبرة ان لبنان مشهور بالتسويات، وقد نشهد في الايام المقبلة على تسوية ما قد تفاجئ الجميع، الا ان هذه المصادر اكدت انه لا يمكن الجزم بأن السعودية راضية على ترشيح فرنجية، خصوصا انه لم يتضح حتة الآن إن كان فرنجية مرشح قوى 8 آذار ككل، او مرشح حزب ال له، او حركة أمل، بحسب المصادر.


وعن مقعد معوض في الاونيسكو، اشارت المصادر الى ان معوض وريث بيت سياسي عريق ولكنه ليس زعيماً بل نائباً وكان من الطبيعي ان يجلس في المقاعد التي خُصصت للنواب.


الطريق الى القصر الجمهوري غير مُعبدة حالياً امام اي مرشح، إذا لم يحصل توافق بين القوى السياسيّة على الرئيس التوافقي، فهل اشارة الاونيسكو قد تفتح الباب امام مفاوضات على صفقة متكاملة؟.


وإذا كان اللبيب من الاشارة يفهم، فهل كانت رسالة "المقعد الذهبي" لفرنجية، وراء الموقف الحاسم لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بأنه لا يقبل بفرنجية رئيساً للجمهورية، وبأن معوض هو مرشحهم.


اما فرنجية وعن تأثير حضوره ايجاباً بعلاقته مع السعودية فقال: "نحن لبينا الدعوة ولم نأت من أجل الرئاسة ولا من أجل أي أمر آخر ونحن دُعينا الى مناسبة وطنية".


إلا أنّه "وقت تحزّ المحزوزيّة"، بحسب النّائب طوني فرنجية فإن والده قادر على أن ينال من 58 إلى 59 صوتاً من دون نوّاب "الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر".


وعمّا إذا كان "حزب ال له" من الممكن أن يمون هذه المرّة على فرنجيّة للجلوس جانباً، لدعم قائد الجيش جوزيف عون، أعرب النّائب فرنجيّة عن اعتقاده "أنّنا لن نصل إلى هنا".


بقاء اسم فرنجية خارج لغة التصادم يبقيه مشروعاً مفترضاً لخوض معركة الفوز بلقب المرشح التوافقيّ، بحسب مصادر سياسية، اشارت في حديثها لوكالة انباء اسيا الى انه في حال صحت لغة الاشارة الدبلوماسية، فإن فرنجية يضمن تصويت حلفائه كما يضمن امكانية استقطاب كتل واحزاب تخاصمه بالتوجه الاستراتيجي لكنه لم يقطع معها حبل الود منذ سنوات وقد يساعده في ذلك، حليفه الاساسي رئيس مجلس النواب نبيه بري، مرجحة ان يكون فرنجية الرئيس التوافي التي ستنطلق حول اسمه المفاوضات في المرحلة المقبلة، بحسب المصادر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5