أعلن عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين دخولهم في إضراب عن الطعام اليوم الأحد، تضامنًا مع الناشط السياسي والمدون علاء عبد الفتاح، وذلك تزامناً مع بدء مؤتمر المناخ.
وقالت صفحة (الحرية لعلاء عبد الفتاح)، الأحد: “دعوة لإضراب جوع تضامني لمدة 24 ساعة مع علاء عبد الفتاح، الليلة أسير الضمير علاء عبد الفتاح سيشرب آخر كوب ماء”.
وتابعت الصفحة: "مع بدء مؤتمر المناخ في شرم الشيخ سيقوم علاء عبد الفتاح بتصعيد إضرابه عن الطعام الذي بدأه في 2 أبريل 2022 للامتناع عن شرب المياه".
وأضافت: “على مدار ثماني سنوات: حُرم علاء من حريته وعائلته وابنه، تعرض للتعذيب والحرمان، رفضوا تطبيق قوانينهم، حتى أنهم رفضوا الاعتراف بإضرابه عن الطعام، حرموه من لقاء مع محاميه، رفضوا زيارة القنصل البريطاني له رغم حمله للجنسية البريطانية، حياة علاء في خطر، انضموا إلينا وعبروا عن تضامنكم واكتبوا على صفحاتكم”.
بدورها أعلنت الدكتورة عايدة سيف الدولة، الناشطة الحقوقية، وأحد مؤسسي مركز النديم، أنها ستضرب عن الطعام اليوم الأحد، تضامنًا مع المدون علاء عبد الفتاح.
وقالت عايدة، عبر صفحتها على الفيسبوك: “أشارك غدا بيوم إضراب عن الطعام تضامنًا مع علاء عبد الفتاح، حيث يبدأ إضرابا شاملا عن الطعام والشراب بداية من غد ٦ نوفمبر مع بداية فعاليات مؤتمر المناخ”.
من جانبه أعلن محمد زارع، الناشط الحقوقي إضرابه أيضا عن الطعام تضامنا مع علاء عبد الفتاح.
وكان علاء عبد الفتاح قد أعلن منذ أيام عن بدء إضراب كلي عن الطعام يوم 1 نوفمبر والتوقف تماما عن شرب المياه بدءا من يوم الأحد 6 نوفمبر بالتزامن مع بدء قمة المناخ في شرم الشيخ.
من جهتها، حذرت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، من تأثير إضراب الناشط المحبوس علاء عبد الفتاح عن الطعام وامتناعه عن تناول الماء، واصفة ذلك بأنه سيكون له “تأثير سريع وخطير”.
وكتبت منى مينا، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلة “علاء في إضراب جزئي عن الطعام بحوالي 100سعر حراري يوميا من 2 أبريل 2022، علاء في إضراب كامل عن الطعام من يوم 1 نوفمبر، واعتبارا من صباح الغد -كما قال في خطابه الأخير- سيبدأ إضراب عن الماء أيضا”.
وأضافت منى مينا “حياة علاء في خطر شديد.. لأن مخزون جسد علاء من الدهون استهلك بالفعل في 213 يوم من الإضراب الجزئي.. و بناءً على وصف والدته فقد أصبح بالفعل شديد الهزال.. طبعا لا نستطيع التأكد بدون متابعة طبية هل بدأ جسده في مرحلة هدم العضلات للحصول على الطاقة أم لم يصل.. ثم يأتي الاضراب الكلي”.
وتابعت “جسد علاء أصبح لا يملك أي مخزون من الدهون.. كما أن الوزن المنخفض يخفض محتوى الجسم من الماء.. لذلك فالإضراب عن الماء سيكون له تأثير سريع وخطير عليه”.
واستكملت:"علاء مسجون الرأي المزمن لكل العصور.. علاء نفذ 5 سنوات سجن لأنه شارك 5 دقائق في وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى.. وسُجن لأكثر من سنتين على ذمة تحقيقات لم يتم التحقيق فيها.. ثم نسخت من التحقيقات الأصلية قضية فرعية حُكم عليه فيها بالسجن 5 سنوات جديدة لأنه شير بوست!”.
مختتمة تدوينتها “حياة علاء في خطر.. حياة علاء قي خطر حقيقي.. حياة علاء في خطر وشيك”.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وعقب حبسه بقرابة عامين، تمت إحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية، وتم الحكم عليه من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية بالسجن 5 سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج”.
ومؤخرًا، وقع 1400 منظمة وبرلماني وشخصية من أكثر من 80 دولة حول العالم على عريضة لمطالبة مصر بفتح المجال العام وإطلاق السجناء السياسيين، أطلقتها 12 منظمة حقوقية مصرية.