مع بدء فاعليات قمة المناخ... ما هي أبرز محاورها؟

2022.11.07 - 08:10
Facebook Share
طباعة

انطلقت فعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة، ابتداء من اليوم الأحد، والتي تنعقد في مصر بمدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، ويحضر القمة أكثر من 120 من قادة الدول، كما يشارك نحو 30 ألف شخص في القمة التي ستستمر لمدة أسبوعين.
 
وهي قمة عنوانها "الـلحظة فارقة" في التعامل مع قضية التغير المناخي، فيما تحث الأمم المتحدة الدول على استخدام القمة للتفاوض على "اتفاق تاريخي" لخفض انبعاثات الكربون.
 
وقمة المناخ هي بمثابة معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، بدأت فكرة قمم المناخ منذ عام 1992، وعقدت القمة تحت اسم مؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ COP  في 1994 وهي أكبر تجمع سنوي حول العمل المناخي، إذ تضم رؤساء الدول والوزراء والمفاوضين، إلى جانب نشطاء المناخ وممثلي المجتمع المدني والرؤساء التنفيذيين، فيما رفض بعض النشطاء الحضور إلى القمة المقامة بسبب مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر.
 
ويطغى على هذه القمة التوتر بشأن الخسائر والأضرار وصناديق التعويضات التي من المفترض أن تقدمها الدول الغنية للدول النامية لمواجهة التغير المناخي لا سيما وأن هذه الدول معرضة لأكبر مخاطر رغم أنها لم تساهم في الانبعاثات الضارة التي أدت لارتفاع درجة حرارة الأرض.
 
وتبدأ الوفود عملية تفاوض على مدى أسبوعين بالموافقة على جدول أعمال المؤتمر خلال جلسة عامة افتتاحية، وستتجه كل الأنظار فيها إلى ما إذا كانت الدول الأغنى ستوافق على إدراج مسألة التعويضات رسميا على جدول الأعمال.
 
من جانبه قال ماثيو سامودا الوزير في وزارة النمو الاقتصادي في جاميكا "آمل في أن تدرج على جدول الأعمال... هناك مرونة في مواقف الكثير من الدول التي لم تكن قبل عام أو اثنين على استعداد لتأييد ذلك". وعبر آخرون عن قلقهم من عراقيل محتملة.
 
وقال سليم الحق مدير المركز الدولي لتغير المناخ والتنمية "نعلم أن الأوربيين يساندوننا... الآن نريد أن نعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة هي التي ستعترض على الأمر أم لا".
 
وقدّر تقرير صدر في يونيو/ حزيران عن 55 دولة معرضة للخطر خسائرها المجمعة المرتبطة بالمناخ على مدار العقدين الماضيين بنحو 525 مليار دولار، تمثل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي لها جميعا. وتشير بعض الأبحاث إلى أن مثل هذه الخسائر قد تصل بحلول عام 2030 إلى 580 مليار دولار كل عام.
 
الجدير بالذكر أنه لم توافق الدول مرتفعة الدخل في قمة المناخ 26 العام الماضي في غلاسكو على مقترح بتأسيس كيان تمويل للخسائر والأضرار وأيدت بدلا من ذلك إجراء حوار جديد على مدى ثلاث سنوات لمناقشات التمويل.
 
ومن المتوقع أن يكون استياء أفقر دول العالم غير المسؤولة عن الاحترار لكنها أكثرها عرضة لتداعياته، في صلب مؤتمر كوب27. إذ أن  مجموعة العشرين مسؤولة عن 80 % من الانبعاثات العالمية إلا أن أغنى دول العالم متهمة بعدم تحمل مسؤولياتها على صعيد الأهداف والمساعدات إلى الدول النامية كذلك.
 

وسيتغيب عن القمة الرئيس الصيني شي جينبينغ، في حين يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مؤتمر شرم الشيخ في محطة سريعة في 11 تشرين  الثاني/نوفمبر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3