"منتدى الطائف".. السعودية تحتفل بإتفاق لم يُطبَق

يوسف الصايغ

2022.11.05 - 09:26
Facebook Share
طباعة

 جاءت احتفالية "منتدى الطائف" التي نظمتها سفارة السعودية في لبنان بعد مرور 33 عاماً على توقيع اتفاق الطائفةبمثابة مؤشر على عودة الدور السعودي الى لبنان من بوابة التذكير باتفاق الطائف الذي انهى حقبة الحرب اللبنانية بموجب تفاهم سعودي - سوري آنذاك.

في هذا السياق لفت النائب بلال الحشيمي في تصريح خاص لوكالة انباء اسيا الى ان "منتدى الطائف" يأتي كترسيخ لدور وأهمية اتفاق الطائف الذي انهى الحرب في لبنان، وارسى اسس قيام الدولة في لبنان، رغم ان هذا الاتفاق لم يطبق بظل الوجود السوري في لبنان، والذي تبنى تنفيذ اتفاق الطائف لكنه لم يحصل، ما ادى الى تمديد الازمة في لبنان.
وحول الحديث عن عودة السعودية الى لبنان عبر اعادة احياء دورها في اتفاق الطائف، يلفت الحشيمي الى ان "المملكة لم تترك لبنان وهي حاولت في عهد الرئيس ميشال عون ان تقف الى جانب لبنان، لكن لم يكن هناك تجاوب من الدولة اللبنانية، وليس من المنطقي ان نتآمر ونشتم دولة تريد أن تساعدنا.
ويرى الحشيمي ان "انعقاد المنتدى وما سبقه من حركة للسفير البخاري يعتبر بمثابة دخول جدي الى الساحة اللبنانية والمنتدى ياتي كبادرة خير. ويعتبر الحشيمي ان لبنان بحاجة الى السعودية ودول الخليج العربي، في ظل الاوضاع المزرية التي وصل اليها الشعب اللبناني المحب للحياة.
ويربط الحشيمي بين ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة وانعقاد منتدى الطائف بما يساهم في انقاذ  لبنان واخراجه من ازماته واعادة الامن والاستقرار اليه، كما يشدد ان لا بديل للبنان عن اتفاق الطائف لانه وضع اسس الدولة، واول خطوة يجب ان تحصل بعد انتخاب رئيس الجمهورية هو العمل على تطبيق بنود اتفاق الطائف، مع امكان تعديل بعض البنود بما يضمن مصلحة اللبنانيين.
 من جهته يرى النائب عبد العزيز الصمد في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا ان ان انعقاد "منتدى الطائف" هو تاكيد على التمسك بوثيقة الدستور الذي يضمن بقاء لبنان، ويلفت الى ان المنتدى هو بمثابة رسالة سياسية بمنع المس بهذا الاتفاق والعمل من اجل تطبيق بنوده الذي تحفظ العيش المشترك.
وحول غياب الرئيس سعد الحريري عن المنتدى يشير الصمد الى ان غياب الحريري خلق فراغ هو على مستوى لبنان ككل.
وحول امكانية ترجمة عودة الدور السعودي الى لبنان عبر مبادرة تنتج رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة يشير الصمد الى ان المملكة لا تدخل في لعبة طرح الاسماء، لكنها تتدخل من باب تأمين الامن والاستقرار للبنان، واذ يستبعد ان يطول الشغور الرئاسي، لم ير الصمد في حضور الوزير سليمان فرنجية اي مؤشر مرتبط برئاسة الجمهورية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8