هل يكون الحريري شريكاً في انتخاب رئيس الجمهورية؟

زينة أرزوني - بيروت

2022.11.04 - 02:20
Facebook Share
طباعة

 هل يكون الرئيس سعد الحريري شريكاً في انتخاب الرئيس الجديد للبنان؟، قد يكون طرح هذا السؤال ضرباً من الخيال، إلا ان السياسة في لبنان ليس لها قواعد، وما كان غير متوقع قد يصبح حقيقة بفعل التفاهمات الخارجية والتسويات التي يمكنها ان تقلب الموازين والمعادلات بسرعة قياسية في الداخل اللبناني، بحسب الاوساط السياسية.

تشير مصادر مطلعة لوكالة انباء اسيا الى ان الحديث المكثف مؤخراً والترويج عن احتمال عودة الحريري الى لبنان، قد يكون بسبب انسداد الافق في ملف الانتخابات الرئاسية، والحديث عن ان النواب السنة داخل المجلس النيابي والذين تربطهم علاقة جيدة بالحريري قد يقلبون المعادلة لصالح اسم معين في حال تم التوافق مسبقاً على ذلك، وترجح المصادر ان تأن النائب جبران باسيل في اعلان ترشحه للرئاسة قد يكون بانتظار نضوج هذه التسوية، واعادة ترتيب العلاقة مع الحريري، خصوصاً ان الاخير لا يزال يتمتع بحيثية شعبية، وعلى علاقة جيدة بعدد من النواب السنة داخل البرلمان.
وربطت المصادر هذه الاحتمالات مع تعمد الرئيس عون عدم التصعيد في وجه الحريري خلال خطاباته الاخيرة، عندما قال: "بري قال لي بأنه لن يدع الرئيس (رئيس الوزراء السابق) سعد الحريري يحكم لأنه زعبر عليه (كذب عليه)، ربما لم يرد أن يقول لي إنه لن يدعني أحكم، فقالها عن الحريري، ولكن الهدف نفسه، وهو تعطيل الحكم، وعندها انتهى الحديث، وهذا ما حصل باختصار"، مضيفا: سعد الحريري محروم من ترؤس الحكومة، ولم تحصل بيننا أي خلافات، رغم بعض التباينات أحياناً في وجهات النظر".
هذا الترويج للعودة، قللت من احتماليته مصادر مقربة من الحريري، مؤكدة ان الاخير يركّز على أعماله فقط، وقد تراجع اهتمامه بالشأن اللبناني الداخلي.
بدوره، غرّد المُحلّل السياسي نضال السبع، على حسابه عبر "تويتر" كاتبًا: "كل حديث عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، لا أساس له من الصحّة على الإطلاق، وهو لا يتواصل مع أي طرف في الداخل اللبناني".
وأضاف: "أكثر من ذلك بعض الذين قصدوا الإمارات بهدف لقائه، لم يتمكنوا من الإجتماع به، وأمضوا أياما في الفندق ينتظرون الموعد، دون الوصول إلى نتيجة".
وفي تغريدةٍ أخرى، أكّد السبع ان "الحريري لن يعود إلى لبنان، إلَّا عبر البوابة السعودية وضمن ترتيبات مع الإدارة الأميركية والفرنسيين ومصر".
واستكمل كلامه: "لكنه يعتبر أنَّ الرياض هي الأساس، وهو يتجنب زيارة بيروت، حتى لا يفهم وكأنه يعمل خارج أجندة الرياض السياسية".
وعن شعبية الحريري، وتراجع دور تيار المستقبل، اكدت مصادر في التيار لوكالة انباء اسيا ان شعبية الحريري لم تتراجع رغم اعتاكفه العمل السياسي، إلا أن جمهور الحريري لا يزال يتأمل أن زعيم تيار المستقبل سيعود يوماً ما ليملأ فراغاً عجز خصومه عن ملئه، لافتة الى ان الصورة التي انتشرت مؤخراً للحريري وهو بضيافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، بثت الأمل لدى جمهوره، بأن الحريري لم ينته وبأن قرار فك الاعتزال بات قريباً، بحسب المصادر.
وتحدثت المصادر عن احتفاء أنصار الحريري بظهوره المفاجئ، وانتشار صورته على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وترحيب انصاره بعودته الى الساحة السياسية، معتبرة ان هذا التصرف العفوي من قبل انصار الحريري حطّم الصورة التي رسمها كثيرون بعد الانتخابات النيابية الماضية وهي أن سعد قد انتهى، وأن جمهوره سيبتعد عنه ويبحث عن جناح آخر يحتمي تحته، بحسب المصادر.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10