خلايا "د ا ع ش" تنشط في لبنان.. والأجهزة الأمنية ترفع جهوزيتها

زينة أرزوني - بيروت

2022.11.03 - 02:15
Facebook Share
طباعة

 فيما ينشغل اهل السياسية في لبنان بتداعيات الشغور الرئاسي، وصلاحيات الحكومة المستقيلة، واسباب الغاء رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوته لعقد طاولة حوارية، كثفت الاجهزة الامنية عمليات الرصد والتعقب لمجموعات تكفيرية، كانت خلاياها نائمة حتى الامس القريب، فبادرت هذه الاجهزة الى التعامل معها بالمناسب ولا تزال، الا ان الاجهزة الامنية تحرص على طبيعة عملها السري بعيدا من توظيفها في انجازات وانتصارات، خشية ان تفسّر في غير محلها في زمن الشغور الرئاسي.

محاضر التحقيق الاولي مع موقوفين لدى مخابرات الجيش، تكشف عن رصد تحركات مشبوهة في اكثر من منطقة لبنانية، هدفها تنفيذ أجندات مطوية لضرب استقرار لبنان وزعزعة الامن فيه، بحسب مصادر امنية، اكدت لوكالة انباء اسيا ان الوضع في لبنان اصبح مفتوحاً على مشهد امني لا بد من التعاطي معه بحزم ودقة، لئلا يصير جزءا من ساحات المواجهة المفتوحة مع التطرف وأخطرها "د ا ع ش".

وعن التقارير الاجنبية التي كانت قد كشفت مؤخراً عن ان نحو 2000 لبناني التحقوا بصفوف المتشددين، عاد عدد كبير منهم الى مسقط رأسهم في لبنان، نفت المصادر الامنية ما يُشاع عن تقاطر الاف الداعشيين من العراق وسوريا باتجاه لبنان، مشددة في الوقت نفسه على ان عين الامن ساهرة ودائماً بالمرصاد، ولذلك كثفت عمليات الرصد والمتابعة لحركة عدد من الشبان في طرابلس والبقاع والجنوب، بعدما بينت التحقيقات مع عدد من الموقوفين الى نية بتنفيذ ضربات قد تكون موجعة للبنان واللبنانيين، بحسب المصادر الامنية.

وفي ظل تحفظ الاجهزة الامنية الشديد على تفاصيل الحركة الداعشية في لبنان، الا ان المصادر تؤكد ان الاوضاع لا تزال مضبوطة وتحت الرصد الدقيق، الا انها لا تخفي قلقها من التسلل الداعشي الممنهج نحو ساحة لبنان واستفاقة خلاياه النائمة على مدى سنوات لتجنيد المزيد في صفوف التنظيم، بسبب ما يعانيه شباب لبنان من عوز وجوع وفقر شديد في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها لبنان بحسب المصادر الامنية.

وفي هذا السياق، اكدت مصادر ان الوضع المعيشي السيئ والاحتقان السياسي يشكلان بيئة حاضنة مشجعة لوجود مثل هذه الخلايا الإرهابية، لكن ليس هناك من خلايا على مستوى قرار لقلب الأوضاع في لبنان، مشيرة الى أنه تجري اعتقالات لبعض المجموعات والخلايا لكن على المستوى الأمني في لبنان لا يوجد قلق، لأنه حتى الآن لا يوجد مشروع لهذه المجموعات، مؤكدة ان السلطات الأمنية اللبنانية تقوم بخطوات استباقية من أجل ضبط وملاحقة الخلايا النائمة، وما يُعرف بالذئاب المنفردة أو أي تحرك إرهابي في جميع المناطق اللبنانية.

والجدير ذكره انه في شباط الماضي، اعلن عن اختفاء شبان من مدينة طرابلس والتحاقهم بآخرين تركوا المدينة وانضموا الى "د ا ع ش" في العراق.

وكانت قد كشف مصدر أمنية أن عدد الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي 48 شاباً، وأن أحد أبناء المدينة المرتبطين بالتنظيم والمقيم خارج لبنان يقف خلف تجنيد القسم الأكبر منهم، بحسب المصدر.

هذا وكانت الاجهزة الامنية اعتقلت في ايلول الماضي خلية تابعة لـ "د ا ع ش" في منطقة البقاع تدار من أميركا اللاتينية، حيث تم توقيف ثمانية أشخاص في حصيلة لسلسلة من العمليات الأمنية في بلدة القرعون في البقاع الغربي شرق العاصمة بيروت.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8