في يوم الفراغ الأول: الأمم المتحدة تشكر الحزب.. وأوروبا تهز عصا العقوبات

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.11.01 - 08:29
Facebook Share
طباعة

 مع إنزال العلم اللبناني عن شرفة قصر بعبدا وعن السارية في الساحة الخارجية، واقفال مكتب رئيس الجمهورية وقاعات مجلس الوزراء والاجتماعات والاستقبال، يكون لبنان دخل مرحلة الفراغ الرئاسي رسمياً.

وما هي الا ساعات قليلة حتى تكثفت الدعوات الخارجية الى الاسراع في انجاز الاستحقاقات الدستورية، واولها انتخاب رئيس جديد للبلاد، وإلا فكل دولة ستبدأ بهز العصا التي تمسكها على رقبة كل فريق سياسي في لبنان.

بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان فقد وزعت بياناً للممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل بشأن الوضع السياسي في لبنان، وجاء فيه "في 31 تشرين الأول انتهت ولاية الرئيس ميشال عون. وبعد أربع جلسات غير حاسمة لمجلس النواب، لم يتم انتخاب أي مرشح ورئاسة الجمهورية اللبنانية شاغرة الآن. ومنذ الانتخابات العامة الأخيرة في أيار الماضي، لم يتم تشكيل حكومة. ويحدث هذا الفراغ السياسي في وقت يواجه فيه لبنان وضعاً اجتماعياً واقتصادياً متدهوراً. ومن شأن التقلبات المؤسسية المصحوبة بعدم الاستقرار الاقتصادي أن تشكل مخاطر جسيمة على لبنان وشعبه". اضاف البيان"يدعو الاتحاد الأوروبي مرة أخرى القيادات اللبنانية إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة بأقصى سرعة".

واضاف: "في تموز الماضي، جدد الاتحاد الأوروبي إطار عقوبات يسمح بفرض إجراءات تقييدية على الأفراد أو الكيانات التي تمنع الخروج من الأزمة اللبنانية. وبهدف تسهيل صرف التمويل الدولي الإضافي وكبح الاتجاه المتدهور للاقتصاد اللبناني، يجب التوصل إلى اتفاق تمويل مع صندوق النقد الدولي. ويجب إنجاز الإصلاحات الرئيسية التي طال انتظارها دون مزيد من التأخير".

وختم "يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً مواصلة مساعدة لبنان وشعبه للمضي قدماً نحو التعافي والاستقرار اللذين يستحقهما. في الوقت نفسه، يحض الاتحاد الأوروبي القيادات اللبنانية على الاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة".

بدورها، عبّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا "عن قلقها من احتمال امتداد الفراغ، وتدهور الوضع، لا سيما أن البلاد لا تزال تعاني من تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي طال أمدها".

وفي تغريدة لها على "تويتر"، شكرت فرونتسكا عمار الموسوي، مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب ال له، على المناقشة حول أهمية عمل مؤسسات الدولة بكامل نشاطها وفعاليتها خلال هذه الفترة الحاسمة في لبنان، بما في ذلك إنهاء الفراغ الرئاسي سريعاً وتشكيل حكومة جديدة.

من جهتها، وزعت السفارة الفرنسية في لبنان ما غردته وزارة الخارجية الفرنسية عبر حسابها على "تويتر "حول لبنان وجاء فيه: يمر لبنان بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية خطيرة وغير مسبوقة ، الأمر الذي يتطلب حسن سير جميع مؤسساته من رئاسة ، حكومة، ومجلس نواب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنهوض البلاد وتحسين أوضاع اللبنانيين بشكل عاجل. وفي هذا السياق، تدعو فرنسا جميع الفاعلين اللبنانيين إلى تحمل مسؤولياتهم والارتقاء، من أجل لبنان والشعب اللبناني. وهي تدعو النواب اللبنانيين ومن دون تأخر الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

اما السفارة الروسية في لبنان فقد كتبت عبر صفحتها على "تويتر": "نقول وداعا للرئيس ميشال عون الذي عملنا معه كل هذه السنوات. نتمنى له موفور الصحة والنجاح في اعماله اللاحقة. ونأمل أن ينجح شعب لبنان الصديق في تجاوز المرحلة الصعبة الحالية، الامر الذي لا يمكن تحقيقه إلا في إطار عمل بناء مشترك، يؤخذ فيه رأي الجميع بعين الاعتبار ودون تدخل خارجي".

بدوره، اكد السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري أن العلاقات السعودية -اللبنانية ستتحسن بعد تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جمهورية سيادي يستعيد ثقة المملكة والدول المهتمة بالملف اللبناني، وقد جاء موقفه خلال لقائه المشايخ والعلماء في أزهر البقاع، في حضور المدير العام لمؤسسات الازهر الشيخ علي الغزاوي والنائبين بلال الحشيمي وحسن مراد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10