استقدمت قوات الأمن العسكري، تعزيزات عسكرية إلى أحياء درعا البلد وطريق السد، والمخيمات، وسط معلومات عن حركة نزوح للأهالي، وفرض حظر التجوال في البلد.
ويأتي ذلك، بعد هجوم انتحاري نفذه شخص يتبع لخلايا “د ا ع ش”، على منزل قيادي سابق بدرعا البلد، أدى لمقتل القيادي غسان أبازيد ومقتل كلاً من "مالك السامي، ومالك أبازيد، وياسين فالوجي (أبو فيصل) و أحمد فندي أبازيد " من أبناء درعا البلد.
ويروج أنصار التنظيم الارهابي "د ا ع ش" ان التفجير ليس انتحاريا وانما هو انفجار عبوة ناسفة في بيت غسان أبازيد أثناء تصنيعها انفجرت كي يتم تبرير شن حملة عسكرية في البلدة.
الامر الذي نفاه بشكل قاطع أحد الجرحى الناجين من تفجير درعا البلد، وأكد أن الانتحاري عندما دخل إلى مضافة منزل القيادي غسان أبازيد قال لهم : السلام عليكم، وفجّر نفسه.
وأذاعت مكبرات الصوت في درعا البلد، يوم السبت 29 من تشرين الأول، فرض حظر تجوال في المدينة حتى إشعار آخر.
و اندلعت اشتباكات متقطعة في درعا البلد، بين مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وخلايا “د ا ع ش”، في حين أغلق مقاتلين سابقين الطرق الرئيسية والفرعية، وثبتوا نقاط عديدة في المدينة.
ونقلت وسائل اعلام معارضة عن قيادي سابق لدى فصائل المعارضة، وأحد وجهاء مدينة درعا البلد، قوله إن مواجهات متقطعة بدأت ظهر أمس في حي طريق السد وحي الكرك بين مقاتلين من المدينة وعناصر تنظيم د ا ع ش، مضيفًا أن عدد عناصر “التنظيم” في المنطقة يصل لنحو 50 عنصرًا، ويتركز تواجدهم في حي “طريق السد”، بحسب قوله.
وبحسب القيادي، لم تتدخل قوات الجيش السوري في هذه الاشتباكات، بناء على طلب الفصائل المحلية، معتبرًا أن “من سيقوم بهده الحملة هم الأهالي”.
وقال القيادي إن مع خسارة تنظيم “د ا ع ش” لعناصره في مدينة جاسم شمالي المحافظة، انتقلوا لاستهداف القياديين السابقين بفصائل المعارضة.
وفي تموز الماضي طالبت “اللجنة الأمنية” في درعا، وجهاء درعا البلد بضرورة ترحيل “الغرباء” المطلوبين من المدينة.
وتشهد محافظة درعا تحركات ضد تنظيم “د ا ع ش”، منذ مطلع تشرين الأول الحالي، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ومن ثم اليادودة مؤخرًا.