لاتزال الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا تمارس انتهاكاتها بحق أهالي عفرين الأصليين عبر فرض الإتاوات وسلب محصول الزيتون من الأهالي بدون رقيب أو حسيب.
و فرض قيادي في فصيل فرقة الحمزة يوم الجمعة، إتاوة على مواطن من أهالي عبلا بناحية راجو بريف عفرين وتقدر بـ 10 بالمئة من قيمة محصول الزيتون تحت تهديد السلاح، وعندما رفض المواطن دفع قيمة الإتاوات، أقدم القيادي تهديده بالقتل وزجه بالسجن، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، فما كان من المواطن إلا أن يدفع خوفاً من الاعتقال والقتل.
كما أقدم قيادي في فصيل صقور الشمال المسيطرين على قرية علي جارو التابعة لناحية بلبل، بالاستيلاء على محاصيل الزيتون لبعض أهالي القرية، بذريعة أنه قام بتحرير القرية من القوات الكردية ،ولدى رفض بعض المواطن قرار التنازل عن ممتلكاتهم لصالح القيادي، أقدم عناصر الفصيل على الاعتداء أحد المواطنين أمام مرأى أهالي القرية.
على صعيد متصل، أقدم عناصر أحرار الشرقية المسيطرين على قرى ناحية معبطلي ،على جني وسرقة ثمار الزيتون من حوالي300 شجرة زيتون تعود ملكيتها لأحد المواطنين المهجرين قسراً إلى ريف حلب الشمالي، وطرد الوكيل من الأرض، بذريعة أن الأشجار تعود ملكيتها إلى أحد المواطنين الموالين للإدارة الذاتية.
وفي قرية خليلاكا التابعة لناحية بلبل، أقدم عناصر يتبعون إلى فصيل “رجال الحرب” على سرقة وجني محصول الزيتون لأحد المواطنين من أبناء القرية في وضح النهار، وبالرغم من تقديم المواطن شكوى ضد الفصيل لدى الشرطة العسكرية، إلا أن الأخيرة لم تحرك ساكناً، بحجة لا سلطة لديهم على عناصر الفصيل.
من جهة أخرى، أقدم عناصر من فصيل فرقة الحمزة الحمزات على سرقة وجني محصول الزيتون من نحو 80 شجرة زيتون لأحد المواطنين في قرية جويق بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب.
كما أقدم عناصر من فصيل السلطان مراد على جني وسرقة محصول الزيتون من نحو 120 شجرة من حقل لأحد المواطنين في قرية قرتقلاق بذريعة أن الأشجار تعود ملكيتها لأحد المواطنين الموالين للإدارة الذاتية.
وأقدم عناصر حاجز تابع لفصيل أحرار الشرقية، في25 تشرين الأول الجاري، على اختطاف مواطن من أهالي ناحية معبطلي والاعتداء عليه بالضرب المبرح، بحجة قيام المواطن بجني محصول الزيتون لأحد أقربائه دون اخبار فصيل أحرار الشرقية، وجرى الاستيلاء على حوالي 45 تنكة زيت زيتون، بقوة السلاح من المواطن، ولا يزال مصير المواطن مجهولاً حتى اللحظة.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن هناك أكثر من 20 مليون شجرة زيتون في عفرين، وحتى احتلال المدينة في بدايات 2018 كان إنتاج زيت الزيتون وصناعة الصابون يمثلان مصدر الدخل الرئيس لسكانها.
بعد احتلال عفرين من قبل تركيا والفصائل التابعين لها بات تهريب زيت عفرين إلى تركيا موضوعاً ساخناً في الإعلام العالمي والتركي.
وكشفت تقارير صحفية سابقة أن سرقة الزيت والزيتون بعد احتلال عفرين ألحق بالمنطقة خسائر تقدر بـ100 مليون دولار.
وذكر موقع ODAtv.com في تقرير له في 7 شباط 2019 نقلاً عن سياسيين إسبانيين وإيطاليين: "تركيا حصلت على الزيت بطرق غير مشروعة وتبيعه للدول الأوروبية على أنه منتج تركي"، وفي 23 آذار 2019، كشفت إذاعة صوت ألمانيا في تقرير لها باللغة التركية أنه تم خلال أربعة أشهر نقل 13 طناً من زيت عفرين بطرق غير شرعية إلى تركيا.
وكشف مصدر من عفرين لوكالة أنباء آسيا ، أن هذا الأمر يتكرر في كل سنة، ويحصل الآن عبر الفصائل الموالين لتركيا.