عادت الرموز الإعلامية الإخوانية من جديد بعد اختفاء دام لما يقرب العام، من خلال قناتين فضائيتين أطلقا خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي إطار تلك الاستراتيجية تم تدشين الفضائية الأولى تحت "اسم الشعوب" تحت إدارة الإعلامي الإخواني معتز مطر، من جانب جبهة إسطنبول التي يتزعمها محمود حسين. وبعدها بساعات أعلنت جبهة التيار الثالث أو ما يعرف بتيار "الكماليون" فضائية أخرى من فيتنام تحت اسم (حراك 11-11)، ويأتي هذا بالتزامن مع عمليات الحشد الإعلامي التي يقوم بها التنظيم لتظاهرات 11 نوفمبر/تشرين ثاني والتي دعا إليها المقاول محمد علي.
ورغم نفي فضائية (حراك 11-11) تبعيتها لجماعة الإخوان إلا أنها أكدت في بيانها أنها ستبدأ بثها على مدار 24 ساعة لنقل الفعاليات والحراك الثوري- على حد قولها- الذي دعت إليه الجماعة في 11 نوفمبر، زاعمة أنها مملوكة لتحالف ثوري وسياسي يعبر عن الشعب المصري بكل طوائفه وفصائله.
ويحاول تنظيم الإخوان بدء مرحلة جديدة من الصراع مع الأنظمة السياسية العربية، من خلال توظيف كافة منصاته الإعلامية سواء الفضائيات أو المواقع الصحفية وكذلك الصفحات التي تتبع التنظيم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للعب دور متكامل في مخطط الحشد للتظاهرات التي يدفعون لإطلاقها في مصر وتونس وغيرها من الدول.
كما تتضمن أجندة القنوات الإخوانية، التي تم تدشينها أخيراً، مجموعة من الأهداف المرحلية التي يتم تنفيذها في إطار صناعة احتجاجات شعبية وهمية، من خلال فيديوهات مزيفة يتم إعدادها وبثها.
ويأتي الحشد الإخواني للتظاهر والاحتجاج في مصر بالتزامن مع عقد المؤتمر الدولي للمناخ في مدينة شرم الشيخ في الفترة مابين 6 - 18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بحضور عدد كبير من رؤساء دول العالم.