آخر التغيّرات في مناطق التماس بين "قسد" و "تحـ ـرير الشـ ـام"

اعداد سامر الخطيب

2022.10.29 - 01:04
Facebook Share
طباعة

 قال الناطق باسم مجلس منبج العسكري أن الانتشار الأخير لـ"أحرار الشام" في الجبهات الشمالية والغربية مع قواتهم العسكرية، هو "مخطط جديد لدولة الاحتلال التركي وفتح الطريق أمام مرتزقة "جبهة النصرة" للتمدد".
وكانت مصادر محلية اكدت قبل أيام أن "أحرار الشام" التابعين لـ "هيئة تحـ ـرير الشـ ـام"، تمركزوا بدلاً عن "الجبهة الشامية"، في 6 قرى بريفي مدينة منبج الشمالي والغربي، وباتوا يسيطرون على تلك الجبهة المقابلة لقوات مجلس منبج العسكري، وتستعد للانتشار في باقي نقاط الجبهة الأخرى.
تلك التغيرّات اعتبرها الناطق باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، في تصريح صحفي أنها تأتي في إطار" مخطط لمحاولة إدخال "جبهة النصرة" إلى هذه المناطق، وبالتالي هذا الانتشار الأخير يدخل ضمن تلك المساعي".
وأكد درويش انتشار "أحرار الشام" في الريف الشمالي الغربي والغربي لمنبج، وقال: "هي الفصائل التي بايعت جبهة النصـ ـرة أو تعمل معها بشكل مباشر ومنها أحرار الشام".
وعن المتغيرات الجديدة قال: "النقاط المتاخمة لنقاط انتشار قواتنا في الريف الشمالي الغربي لمدينة منبج اعتباراً من قرية أم جلود ومحيطها وصولاً إلى قرى المحسنلي وعرب حسن، كانت تسيطر عليها الجبهة الشامية إلا أن أحرار الشام أتوا وسيطروا عليها دون أي قتال".
وتابع درويش "حالياً تنتشر عدة فصائل على خط الجبهة على خطوط التماس مع قواتنا في جبهات منبج، ففي الجبهة الشمالية هناك بعض النقاط للجبهة الشامية، وأحرار الشام، بالإضافة إلى الجهاز الأمني لتحرير الشـ ـام والنصـ ـرة، تمركزوا في المنطقة المتاخمة لنقاطنا، ويعملون عسكرياً وأمنياً أيضاً، ولديهم تحركات".
وأضاف: "وأيضاً في الجبهة الغربية هناك لواء سمرقند والفصائل التي تتبع للحمزات وفصائل مختلفة، لكن بشكل مباشر الجبهات تلك يسيطر عليها أحرار الشام، وفي تلك المناطق هناك عناصر لجبهة النصرة".
وعن الغاية من هذا الانتشار، قال درويش: إنه "مشروع تركي جديد في المنطقة، ومحاولة فتح المجال لجبهة النصـ ـرة بالتمدد، هناك فصائل مرتبطة كلياً بالقرار التركي، وتحاول تركيا تعويمها ودمجها مع النصـ ـرة وهي الفصائل التركمانية، كالعمشات والحمزات، وكما هو معلوم لم تدخل تلك الفصائل مع النـ ـصرة في أي معارك بل العكس تماماً وقفت إلى جانب النصـ ـرة".
وأوضح درويش أن: "جبهة النصـ ـرة الآن تعمل تحت أسماء الفصائل الموالية لتركيا، وبالدرجة الأولى أحرار الشام والفصائل التركمانية الأخرى، التي تلقت تعليمات مباشرة من الدولة التركية للتعامل مع جبهة النصـ ـرة في المنطقة".
في سياق متصل، خرج سكان مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بمظاهرة، للمطالبة بطرد “الجـ ـولانـ ـي” من مدينة عفرين وأريافها.
وشارك العشرات من النازحين والمهجرين بالإضافة إلى أبناء إعزاز، في المظاهرة التي دعي إليها قبل يوم رفضا لتسليم الملفات الإدارية والعسكرية والأمنية لـ”الهيئة”.
ويأتي ذلك، في ظل توسع نفوذ هيئة تحـ ـرير الشـ ـام ضمن مناطق “درع الفرات” على حساب فصائل ” الجيش الوطني”.
و في 20 تشرين الأول الجاري، أبلغ أفراد وموظفي كل من هيئة تحـ ـرير الشـ ـام، و”حكومة الإنقاذ” لحضور مسيرة تأييد في إدلب، في محاولة منها لإظهار الدعم الشعبي، تأييدا لدخول هيئة تحـ ـرير الشـ ـام إلى مناطق في عفرين وإعزاز، وتوحيد صفوف الفصائل العسكرية، والعمل ضمن إدارة مدنية واحدة.
وجاء ذلك، ردا على المظاهرات الشعبية المناهضة لدخول هيئة تحـ ـرير الشـ ـام إلى منطقتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9