في محاولة لفرض هيبتها وسلطتها وتحسين صورتها أمام الرأي العام، قامت هيئة "تحـ ـرير الشـ ـام" الارهابية عبر ما يسمى "جهاز الأمن العام" التابع لها، بحملة اعتقالات طالت 9 أشخاص بينهم عناصر من فرقة “الحمزة”، وفرقة السلطان مراد، بتهمة تجارة وترويج المخدرات في مدينة عفرين وبلدة جنديرس بريف حلب الشمالي الغربي.
وكانت قد اعتقلت دورية تابعة للهيئة 4 عناصر سابقين في فصيل “جيش الإسلام”، بالقرب من” شو كافيه” في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، دون معرفة التهم الموجهة إليهم، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، بتاريخ 20 تشرين الأول الجاري.
ودائما ماتسعى الهيئة جاهدة لتحسين صورتها أمام الرأي العام، عبر زعمها عن طريق معرفاتها الاعلامية بانها تحارب الفساد وتجار المخدرات، وتحاول اخفاء انتهاكاتها واسكات صوت كل من يفضح أفعالها، بهدف ازالة اسمها من قوائم الارهاب.
وتوسعت المناطق التي تسيطر عليها هيئة تـ ـحـ ـرير الشـ ـام الارهابية بعد معارك مع فصائل موالية لانقرة، ووصل توسعها إلى مشارف مدن "إعزاز والباب"، وكما تمركزت قواتها في نقاط بمناطق التماس الفاصلة بين مدينة منبج وجرابلس.
وانتشر منذ أيام ارهابيي "أحرار الشام" التابع لـ "هيئة تحـ ـرير الشـ ـام" بدلاً من "الجبهة الشامية" في شمال وغرب مدينة منبج.
في تعقيب على ذلك، قال مساعد الأمين العام في حزب سوريا المستقبل، أحمد السلطان أبو عراج، في حديث صحفي "ما حدث في المناطق المحتلة في الفترة الأخيرة هو نتيجة اتفاقات أُبرمت بين الدول التي لها مصالح في سوريا، وأطراف اجتماعات سوتشي وآستانا وجنيف".
وأضاف "خلال 24 ساعة كانت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام مسيطرة على جميع مفاصل مدينة عفرين وأريافها، وعندما دخلت الأرتال إلى مناطق عفرين، دخلت بعضها عبر المعابر الرئيسية وأخرى غير شرعية، فمن تلك المعابر معبر دير بلوط والغزاوية؛ هذان المعبران يخضعان لسيطرة فيلق الشام، وهذا يدل على أن هناك تنسيق مسبق بين هيئة تحـ ـرير الشـ ـام وبين الفصائل والمرتزقة الموجودين في تلك المناطق".