"رغم كلّ ما يقال العمل مستمر في محاولة لتشكيل الحكومة"، هذا ما افصح عنه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، خصوصاً انه مطلع على هذا الملف عن قرب بعد جولاته المكوكية التي قام بها خلال الفترة الماضية بين الافرقاء المعنيين لتذليل العقبات، وفتح ثغرة في جدار التشكيل.
التعثر، وعدم الوصول الى اتفاق ظهر في كلام الرئيس ميقاتي بعد زيارته قصر بعبدا اليوم، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون لمدة 20 دقيقة، خرج بعدها ليعلن انهم "نقلوا كل شي على الرابية ما في محل نام"، وذلك بعدما كان قد وعد سابقاً انه سينام في بعبدا ولن يخرج من القصر الا ومعه التشكيلة الحكومية.
اما الرئيس عون، فيرى ان حل مسألة تشكيل الحكومة بسيط جداً، وطلب من الرئيس ميقاتي أن يساوي الجميع في عملية التشكيل وأن يعود مساء الى قصر بعبدا لإصدار المراسيم.
ورأى عون، في دردشة مع الاعلاميين أن تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة، هو المدخل الصحيح لانتاج حكومة فاعلة وقادرة على ادارة شؤون البلاد"، معتبراً "ان ما يجري حاليًا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير، فالجهات المشاركة في الحكومة تسمي هي وزراءها، وعندما يأتي دور "التيار الوطني الحر" في عملية التسمية، يصار الى التمسك بالتدخل واختيارهم الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية، وهذا امر غير طبيعي ولا يمكن القبول به. فعندما يريد كل فريق ان يختار وزراءه، على الآخرين ان يقبلوا باعتماد معيار واحد للجميع وعدم الاعتراض".
وعن صلاحيات الحكومة الحالية اذا حصل شغور رئاسي، اوضح رئيس الجمهورية "ان الحكومة ستكون منتقصة الصلاحيات، وبالتالي لا يمكن ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة.