شهدت مدينة الرقة استنفارا لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في شمال المدينة، في حين عززت “الأسايش” دوريات أمنية في منطقة سجن الرقة المركزي المتاخم لحي رميلة بالرقة، كإجراء احترازي، خوفاً من وقوع هجمات لتنظيم “داعش”.
وطوقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” السجن المركزي، في مدينة الرقة وأغلقت الطرق المؤدية إليه، يوم الأحد 23 تشرين الأول / أكتوبر.
وقال موقع "نهر ميديا" إنّ الأنباءً الأولية تشير إلى وجود استعصاء داخل السجن المركزي، ينفذه عناصر "د اع ش" المعتقلين داخل السجن، وأن "قسد" تتخوف من تفاقم الاستعصاء، وعدم السيطرة على السجناء.
وأضاف الموقع، أنّ الاستنفار على أعلى مستوى في محيط السجن، خوفاً من هجوم على السجن لتحرير السجناء.
وقالت شبكة "الرقة تذبح بصمت" إن "قسد" استقدمت عربات مصفحة إلى سجن الرقة، وأغلقت جسر الصوامع ومحيط السجن والشوارع المؤدية إليه بخرسانات إسمنتية وسواتر ترابية، بالتزامن مع نشر حواجز ثابتة في الشوارع والحارات السكنية في المنطقة.
في حين نفى مصدر من قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابع لـ"قسد" وجود حالات استعصاء أو فرار للسجناء المعتقلين في السجن المركزي، بحسب موقع "نورث برس". وأشار المصدر إلى أن عناصر "قسد" ينفذون حملة أمنية في محيط السجن المركزي بالرقة.
وتنشط خلايا تنظيم “د ا ع ش” ضمن مناطق “قسد”، حيث تستهدف عناصر عسكرية وآخرين متعاونين معهم، ومدنيين.
ويعلن التنظيم عبر معرفاته، بمسؤوليته عن عمليات الاغتيال، فيما تصاعدت العمليات بعد إطلاق عملية “الإنسانية والأمان” في مخيم الهول، في 25 آب الفائت، حيث استجدى التنظيم عناصره لتنفيذ هجمات ضد “قسد”.
وتحتجز "قسد"، ، الآلاف من عناصر "د ا ع ش" مِن مختلف الجنسيات داخل سجونها المنتشرة شمال شرقي سوريا، من الذين أٌسروا أو استسلموا خلال المعارك الأخيرة شرقي دير الزور، فضلاً عن احتجازها عوائل عناصر التنظيم في بعض المخيمات.
ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يبلغ عدد المحتجزين لدى قوات "قسد" نحو 12 ألف شخص بينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من نحو 50 دولة.
وكانت خلايا "د اع ش" نفّذت هجوماً واسعاً، في 20 كانون الثاني الفائت، على سجن الصناعة بحي غويران، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.