لا تزال "هيئة تحـ ـريـ ـر الـ ـشـ ـام" (جبـ ـهة النـ ـصـ ـرة سابقاً فرع القـ ـاعـ ـدة في سوريا) تضيّق الخناق على كل المواطنين في مناطق سيطرتها عموما وكل من يخالفها خصوصا، حيث اعتقل الجهاز الأمني العام التابع لـ "الهيئة" أمس 17 عنصراً من مقاتليها، وذلك على خلفية رفضهم المشاركة في القتال ضد فصائل مايسمى “الجيش الوطني” بريف شمالي غربي حلب.
ووفقاً للمعلومات، فإن 17 عنصراً من الفصائل ضمن “هيئـ ـة تحـ ـرير الشـ ـام” أعلنوا انشقاقهم بشكل نهائي عن الفصيل وذلك أثناء الاقتتالات الفصائلية واحتدام المعارك مع فصائل مايسمى“الجيش الوطني” ضمن منطقتي “غصن الزيتون- درع الفرات” بريف حلب الشمالي قبل التدخل التركي وإيقاف القتال.
في سياق متصل، اعتقل عناصر الجهاز الأمن العام التابع لـ “الهيئة” الارهابية شاب في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، بسبب انتقاده على صفحته الشخصية” الفيس بوك” لأعمال “الهيئة” في مناطق سيطرتها، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيره مجهولاً.
كما اعتقلت دورية تابعة للجاز ذاته مواطناً من مهجري مدينة جيرود بريف دمشق، في حي المحمودية في عفرين، دون معرفة التهم الموجهة إليه، حيث جرى نقله إلى محافظة إدلب، ولايزال مصيره مجهولاّ.
في سياق آخر، خرج العشرات بمظاهرات في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي ومدينة الباب بالريف الشرقي، رفضاً لدخول "هيئة" لمناطق “غصن الزيتون” ودرع الفرات”، وللمطالبة بالوقوف بوجهها.
من جهتهم، أُبلغ أفراد وموظفي كل من هيئـ ـة تحـ ـرير الشـ ـام، و”حكومة الإنقاذ” لحضور مسيرة تأييد في إدلب، في محاولة منها لإظهار الدعم الشعبي، تأييدا لدخول "الهيئة" إلى مناطق في عفرين وإعزاز، وتوحيد صفوف الفصائل العسكرية، والعمل ضمن إدارة مدنية واحدة. وجاء ذلك، ردا على المظاهرات الشعبية المناهضة لدخول هيئة تحـ ـرير الشـ ـام إلى منطقتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”.
وخوفا من الاعتقال خرج العشرات في مظاهرة بمدينة إدلب تحت شعار” الشعب يريد توحيد الصفوف وتحرير البلاد”، مطالبة بتوحيد صفوف الفصائل، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات تطالب الفصائل بتوحيد صفوفها، كما أمرتهم "حكومة الانقاذ" التابعة لـ "هيئـ ـة تحـ ـريـ ـر الشـ ـام" الارهابية.