مظاهرات ضد "الادارة الذاتية" في دير الزور

اعداد سامر الخطيب

2022.10.22 - 08:31
Facebook Share
طباعة

 خرج عدد من أهالي ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بمظاهرات للمطالبة بحقوق منطقتهم من "الإدارة الذاتية" وتحسين الخدمات بشكل عام فيها.
وأكد مراسل "آسيا" أن العشرات من أهالي ووجهاء ريف دير الزور الغربي تجمعوا بالقرب من دوار بلدة "الحصان" وفي منطقة "الحميش" للبلدة ووجهوا عدداً من المطالب لـ "الإدارة الذاتية".
وشملت الاحتجاجات الشعبية أمس الجمعة، منطقة حوايج بومصعة ومحيميدة والكبر بالإضافة إلى قرى الحميش، والحصان وجزرة البوشمس بريف ديرالزور الغربي، وذلك احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وللمطالبة بخفض أسعار المحروقات.
كما وطالب المتظاهرون بتحسين خدمة الكهرباء، وتجهيز الطرقات، ودعم الأفران بمادة الطحين، وتوصيل المياه لكافة قرى دير الزور، إضافة لتحسين الواقع الأمني ومكافحة “المخدرات” وعمليات التهريب.
كما طالبوا بدعم قطاعي الزراعة والمواشي، ودعم الفلاحين بالبذار والسماد ودعم مربي المواشي بالأعلاف ومحاسبة الفاسدين.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية تظاهرات واحتجاجات متكررة بسبب الاوضاع المعيشية المزرية نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وانخفاض مستوى الرواتب وأجور العمال، وغلاء أسعار معظم المواد الأساسية و نقص الخدمات في ظل الإهمال المتعمّد من قبل "قسد" و"الإدارة الذاتية".
ويعتمد معظم القاطنين في منطقة الجزيرة شرقي سوريا على الزراعة باعتبارها المردود المعيشي أو مصدر الدخل الرئيسي الذي يبقيهم في مأمن طوال العام، إلا أن الزراعة لم تأت أكلها، فلم يحصد السوريون ثمن أتعابهم من الزراعة بسبب تدني الإنتاج الزراعي بفعل العوامل الجوية وندرة هطول الأمطار وانخفاض منسوب مياه الأنهار كما في باقي المحافظات السورية، التي تعاني ما يعيشه السوريون في شمال وشرق البلاد.
ومع غياب الإنتاج الزراعي فقدت فرص العمل التي يعمل بها العديد من معيلي الأسر بأجر يومي يحصل عليه نهاية اليوم، ولم يعد بإمكانهم مزاولة مهن أخرى لأن فرصة العمل نادرة في ظل الوضع الراهن، ويحاول البعض تأمين قوت يومه من العمل في البناء حال توفرت المشاريع، مع غياب تام للمنشآت والمؤسسات والمصانع والمعامل التي كانت في السابق تقدم العمل لآلاف الموظفين.
ويضطر الأهالي إلى العيش بشكل مقنن لعلهم يبقون على قيد الحياة، بينما تعمل نسبة قليلة جدًا من السكان في المنظمات الإنسانية والمؤسسات الرسمية مع انتشار للفساد والمحسوبيات التي بإمكانها أن توفر فرصة عمل لشخص وتترك آخر لأنه لا يملك "واسطة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8