تجارة السلاح تنشط في لبنان.. وتخوف من عودة المسلحين

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.10.22 - 05:45
Facebook Share
طباعة

الى جانب الاستحقاق الرئاسي والملف الحكومي، عاد الوضع الأمني في لبنان ليتصدر المشهد، ويفرض نفسه بقوة على الأجهزة الأمنية، إن كان لجهة تنامي عمليات السطو المسلح المتنقلة بين المناطق، والتي تثير القلق من تفلت أمني في حال تأزم الوضع السياسي أكثر، او تعقب الخلايا الارهابية النائمة، او عودة المسلحين الى لبنان، حيث كشفت مصادر امنية عن عودة مُسلحين من الشمال السوري والعراق باتجاه لبنان، فضلاً عن تهريب الأسلحة المتنوعة إلى جانب الذخائر والمتفجرات.

الأجهزة الأمنية على اختلافها، ورغم الظروف المالية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها، تعمل على تفعيل دورها في سياسة الأمن الوقائي والعمليات الاستباقية، بحسب مصادر أمنية، مشيرة الى ان هذه الاجهزة عملت مؤخراً على ضبط خلية إرهابية كانت تخطط لاستهداف موقع عسكري للجيش اللبناني ودوريات في منطقة البقاع.، اضافة الى تجهيز عبوات ناسفة لاستهداف مركز عسكري كبير للجيش يقع على إحدى تلال المنطقة، وتفجير دورية مؤللة بعد رصد الطرق التي تسلكها بشكل دائم، والتخطيط لتفجير مركز ديني حساس.

وتواجه الأجهزة الأمنية حرب تجسس يخوضها العدو الإسرائيلي ضد لبنان، عبر تجنيد شبكات عملاء له في الداخل، حيث أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في الثالث من آب الماضي، عباس ع. في بلدة الصرفند، للاشتباه فيه في التعامل مع العدو الإسرائيلي، بناء لإشارة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.

في غضون ذلك، كشفت مصادر امنية ان عمليات التهريب بين لبنان وسوريا عبر المعابر غير الشرعية في مناطق البقاع عادت لتنشط وبوتيرة عالية، فيما يواصل الجيش بالتعاون مع الأجهزة الامنية الأخرى تثبيت الانتشارِ العسكري للجمِ عمليات التهريب، أبدت المصادر الامنية تخوفها من عودة المسبحين الى لبنان، مؤكدة ان الأجهزة الأمنية والعسكرية تُشخّص وبشكل دقيق تهريب الأسلحة والأشخاص، فهذه الاجهزة لا يمكنها إغفالُ خطوة دخول مُسلحين من الشمال السوري إلى لبنان وهي ما ترصده بدقة متناهية، بحسب المصادر، خصوصاً بعدما تناقلت سفارات أوروبية عدة معلومات عن خشيتها من حصول فوضى أمنية تنطلق من الشمال، وأن يكون هناك من يسعى إلى استخدام الشمال كبؤر متطرفة مؤيدة للتنظيمات الارهابية لإطلاق موجة أمنية تهدد استقرار البلاد، وهو ما تتعامل معه الاجهزة الامنية بحذر شديد وبنشاط كبير للتثبت من حقيقة التحذيرات.

في غضون ذلك، أكدت المصادر الأمنيّة ان عمليات التهريب لا يُمكن لجمها بالكامل نظراً إلى المساحات الشاسعة ولكثرة المعابر غير الشرعية، مشيرة الى ان الحدود شبه مفتوحة وتمتد المسالك من شبعا مرورا بينطا ووادي العشائر في البقاع الغربي، وسلسلة جبال لبنان الشرقية وقوسايا وعين كفرزبد في البقاع الاوسط وصولا الى بلدات نحلة وعرسال باتجاه فليطا وقارة والجرايجير السورية، والهرمل والقاع، وعلى رغم من الإجراءات المُتخذة، الا ان عمليات التهريب ازدادت خلال الأسابيع القليلة الماضية لجهة تهريب الأشخاص والأسلحة والمواد الغذائية والمحروقات، بحسب المصادر.

وقبل ايام شهدت الحدود اللبنانية- السورية في الهرمل توترا شديدا، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين عصابات المهربين وعناصر من القوات السورية، ما ادى الى مجموعة اصابات في الجانب السوري.

وتحدثت معلومات عن ان الجيش السوري يتحضر لعملية أمنية واسعة تستهدف اوكار المهربين السوريين واللبنانيين.

ما تتخوف منه الاجهزة الامنية ايضا تعاظم تجارة السلاح المهرب عبر الأراضي السورية إلى لبنان من خلال شبكة تهريب تقوم بأعمال لا تنحصر في تجارة السلاح، فهذه التجارة بحسب المصادر لم تعد تقتصر على رشاشات فردية أو مسدسات حربية بل شملت قاذفات آر بي جي ومدافع هاون وقنابل وألغاماً ومتفجرات، بحسب المصادر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10