أدى إصرار نواب التغيير بالحصول على مقعد ثاني في لجنة المال والموازنة عبر ترشح النائب مارك ضو الى جانب الاصرار على ترشح عضو اللجنة النائب ابراهيم منيمنة، وترشح النائب عدنان طرابلسي أيضا الى جانب الأعضاء السابقين، بخسارة ضو ومنيمنة في انتخابات لجنة المال والموازنة ليصبح النواب التغييريون خارج اللجنة نهائيا.
وفي هذا السياق، اشارت مصادر نيابية الى أن ترشح النائب ضو لعضوية لجنة المال والموازنة أتت في سياق الاعتراض على نية النائب منيمنة تلبية العشاء الذي كانت تنوي اقامته السفارة السويسرية.
وكانت قد انطلقت في مجلس النواب عند الحادية عشرة من قبل الظهر، جلسة لانتخاب أمين سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية، وتليها جلسة تشريعية، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
وفاز النائب هادي ابو الحسن بمنصب أمين سر هيئة مكتب المجلس النيابي ب85 صوتا ، فيما نال النائب مارك ضو 30 صوتا، بعدما كان ترشح النواب : هادي ابو الحسن والان عون ومارك ضو لانتخاب أميني سر.
وفي المرحلة الاولى من الاقتراع اقترع النواب للمرشحين ابو الحسن وضو، فيما فاز النائب عون بالمنصب بالتزكية.
كما فاز النائبان ميشال موسى وكريم كبارة بالتزكية لمنصب مفوضين في هيئة مكتب المجلس.
واعيد انتخاب النائب سيمون ابي رميا رئيسا للجنة الشباب والرياضة النيابية في جلسة انتخاب اللجان النيابية التي انعقدت اليوم في ساحة النجمة
ثم بدأت عملية الاقتراع لانتخاب مفوض ثالث لهيئة مكتب المجلس النواب وانحصرت المنافسة بين النائبين هاغوب بقرادونيان وبولا يعقوبيان، ففاز بقرادونيان بـ85 صوتا، فيما نالت 23 صوتا. وسجلت 7 اوراق بيضاء.
واعترض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على طريقة الاتفاقات المسبقة في تشكيل اللجان النيابية. ورأى خلال جلسة انتخاب هيئة مجلس النواب، بأن "الاتفاق بين الكتل الكبيرة يقصي نواب يستطيعون العمل في نطاق اختصاصهم".
ورأى الجميّل بأن "هناك استنسابية باختيار اعضاء اللجان"، ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه بإمكان جميع النواب المشاركة بالمناقشات.
وسأل الجميّل "كيف يمكن ان يكون هناك نقيب للمحامين خارج لجنة الادارة والعدل".
فتوجه بري لنواب التغيير وردًّا على مداخلة الجميل:"عرضنا عليكم التوافق ولم تقلبوا وأصرّيتم على الإنتخابات وكانت النتيجة".
وأضاف: "لسنا هنا لنزايد على بعضنا البعض وقولوا لنا من هي الأكثرية في المجلس."
وقال الرئيس بري، قبيل البدء في عملية الإقتراع لعضوية لجنة الادارة والعدل، وبعد ترشح النائبة حليمة قعقور ومطالبة النواب التغييريين عبر النائب ملحم خلف بالذهاب نحو التوافق:" كما هو معلوم ان دولة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب كان ومنذ عدة ايام يعمل من أجل الوصول الى توافق يقضي بتمثيل كافة الكتل غير الممثلة في اللجان وخاصة من النواب التغييريين ولكن مساء أمس ابلغت بفشل هذه المساعي وأن الامر مش ماشي !! والدليل ما حدث من ترشيحات".
وأضاف: "حتى ان المسعى كان يقضي، بأن يحل أحد النواب التغييرين مكان نائب اخر حتى لو كان من كتلتي وحتى ولو كان كافة النواب المستبدلين من كتلتي. أنا اتعهد بذلك ".
وتابع : "الان النائب ميشال معوض تكلم معي ومعكم في نفس المسعى. انا ما زلت مستعدا لذلك. وعلى سبيل المثال، ان نستبدل احد اعضاء كتلتي في لجنة الادارة والعدل بزميل آخر من نواب التغيير كالنقيب ملحم خلف ، هذا الكلام قلته وتعهدت به على أساس ان يحصل التفاهم كسلة متكاملة لكنكم كسرتم الإتفاق وذهبتم الى الانتخابات" .
وردا على سؤال من احد النواب حول ما اذا كان هناك من "مونة عليه" ( اي على الرئيس بري) في هذا المجال؟ اجاب رئيس المجلس : "ما حدا بيمون عليي الا الله ".